بوكشمة: زغردي يا ميري وانطمي يا فطوم

بوكشمة - 2022-02-15 - 6:25 م

المواطنون البحرينيون الموالون منهم تحديدا يتساءلون مستغربين : "لماذا يتحول ما يطلق عليه العيد الوطني كعيد لكل الجاليات الأجنبية في البحرين حيث يحتفلون ويرقصون في الشوارع في حين تكاد تخلو الشوارع من الجالية البحرينية التي باتت غريبة في وطنها؟" أبو كشمة يستغرب من استغراب هؤلاء ويشرح ذلك بقوله :

يقال إن الوطن هو أم رؤوم تحب أبناءها وتحتضنهم أما مملكة القهر البحرين فهي مثل مرة الأب (زوجة الأب) التي تكره أبناء ضرتها وتفضل عليهم الأغراب. قد يقول بعضكم إن بوكشمة يبالغ أو متشائم لأن كشمته سوداوية ومكسره وهو عميل يشوه سمعة البحرين مثله مثل كل المعارضين والمدافعين عن حقوق الوطن والمواطن.
خلونا نبحر قليلا بين الإحصائيات والمية تكذب الغطاس. تعداد سكان البحرين يزيد قليلا عن المليون وسبعمائة ألف ونسبة البحرينيين لا تتجاوز الـ 47% أي أنهم أقلية في بلدهم، هنا يطلع لك واحد ملقوف ويصرخ "شنهو الجديد نسبة المواطنين الإماراتيين والقطرين تقريبا 11 %" يرد بو كشمه هل في قطر أو الإمارات الأجنبي يعمل بينما المواطن عاطل؟ في تصريح لجمال فخرو نائب مجلس الشورى: من غير المعقول والمقبول أن يكون هناك 20 ألف عاطل بحريني أغلبهم يحملون شهادات لا يمكن إحلالهم بين 450 ألف عامل أجنبي!
ويزيد أبو كشمه بل هل في أي بلد في كوكب الأرض أو في مجرة التبانة إن المواطن يستلم راتب أقل من الأجنبي ويتساءل: هل تعلمون وحسب الإحصائيات الرسمية وليس جيب أو مخ أبو كشمه إن 5% من المواطنين البحرينيين الموظفين في القطاع الخاص ينالون رواتب أكثر من 1500 دينار في حين يستحوذ الأجانب على 95% منها !! والقهر إن النسبة تقل كلما زادت فئة الرواتب "لذا ليس بغريب أن تتبوأ البحرين المركز الأول عربيا في الكرم والمركز الثاني عشر عالميا، وليس غريبا أن تتصدر الدول العربية وأن تكون السابعة عالميا في البلدان المفضلة لعيش الأجانب لأنها مثل عين عذاري تسقي البعيد وتخلي القريب.
أما آخر إبداعات الذل لمرة الأب أي حكومة البحرين إلى جانب التصريح المرن الذي يُمكن العامل الأجنبي بأن يعمل دون أن يرتبط بكفيل بحريني مقابل دفع رسوم إلى LMRA هالمرة الفنتك نزل من الهجرة والجوازات وهي الإقامة الذهبية وبمقابل رسوم زهيدة تقدر ب 300 دينار فقط يستطيع الأجنبي أن يكفل زوجه/ زوجته وأبناءه وحتى يجلب خادمة أو سائق يخدمه.
وهنا نط فضولي من كوكب الزهرة "هذا الأمر عادي فالإمارات سبقتكم في هذا!" وهنا رد بعصبية أبو كشمه وهو يصرخ "الي يدري يدري واللي مايدري يقول كف عدس " يا أخي تدري أن البحرينية أبا عن جد لا تستطيع أن تكفل زوجها الأجنبي وكذلك أبناءها في حين زميلتها الأجنبية التي راتبها ألفين دينار تستطيع ذلك.
لذا نقول إلى ميري وجاكلين وهيماليني أن يزغردوا في حين نقول إلى فطوم وحصه وزنوب كلوا تبن وانطموا لأن مرة أبوكم تفضل الأجانب عليكم وما تفيد مطالباتكم ولا مناشداتكم بالمساواة مع الأجنبية، لماذا؟ لأنكم في بلد لم يعد فيه مليون نخلة وانما مليون عجب ومليون غصة للمواطن ومليون فنتك.


* (بوكشمة) رجال عادي وبسيط، عقله حصيف وقلبه نظيف وضميره عفيف، يشعر بالغصة وتخنقه العبره لما آل إليه حال بلاد المليون نخلة.