البابا فرنسيس يطالب البحرين بإنهاء التمييز وإلغاء عقوبة الإعدام

الملك حمد مستقبلًا البابا فرنسيس في قصر الصخير في البحرين
الملك حمد مستقبلًا البابا فرنسيس في قصر الصخير في البحرين

2022-11-03 - 8:49 م

مرآة البحرين (خاص): ناشد البابا فرنسيس اليوم السلطات البحرينية بتعزيز التزامها بحقوق الإنسان من خلال إلغاء عقوبة الإعدام وإنهاء التمييز الديني.

وفي خطاب وجّهه إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ومسؤولين حكوميين آخرين، استشهد فرنسيس - وهو البابا الأول الذي يزور المملكة - بدستور البلاد، الذي يحظر التمييز على أساس الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة.

وقال البابا إن مثل هذه الالتزامات "يجب أن تكون باستمرار موضع التنفيذ، بحيث تكون الحرية الدينية كاملة ولا تقتصر على حرية العبادة؛ ويتم الاعتراف بشكل ملموس بالكرامة والفرص المتساوية لكل مجموعة ولكل فرد؛ وأن لا يكون هناك أشكال من التمييز وأن لا تُنتَهَك حقوق الإنسان الأساسية بل يتم تعزيزها".

وأشار البابا على وجه الخصوص إلى اعتماد البحرين مؤخرًا لعقوبة الإعدام، بعد أن استأنفت السلطات البحرينية تنفيذ هذه العقوبة في العام 2017، وأُعدِم ستة أشخاص منذ ذلك الحين.

وقال البابا فرنسيس: "أفكر في المقام الأول بالحق في الحياة، وبضرورة ضمان هذا الحق دائمًا، بمن في ذلك أولئك الذين يُعاقبون، والذين لا ينبغي إزهاق أرواحهم".

وقال البابا إن "التنمية الحقيقية والإنسانية والمتكاملة تقاس قبل كل شيء" من خلال الاهتمام بالمُهَمشين، وخاصة المهاجرين والسجناء، مؤكدًا أنه يجب التركيز على حقوق الإنسان.

وكان مسؤول رفيع المستوى في الفاتيكان أخبر الصحفيين أنه يتوقع أن يطلب البابا من الملك بشكل خاص إطلاق سراح بعض السجناء السياسيين في البلاد في وقت ما خلال الزيارة.

وتعرضت العائلة الحاكمة في المملكة الخليجية لانتقادات شديدة من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية الرائدة، وكذلك وزارة الخارجية الأمريكية، بسبب معاملتها للغالبية الشيعية في البلاد، والّذين يشكلون حوالي ثلثي السكان.

وكان تقرير صادر في العام 2021 أفاد عن ازدياد نسبة أحكام الإعدام بشكل كبير خلال العقد الماضي بأكثر من 600%، في أعقاب أحداث الربيع العربي في عام 2011، التي شهدت احتجاجات في البحرين. وتعرضت السلطات منذ ذلك الحين لانتقادات حادة بسبب قمعها العنيف للمتظاهرين الشيعة وسجنهم.