حكومة المنامة لا زالت "تؤذّن" وفقا لرُزنامة الزبارة والبحرين
2023-04-19 - 7:39 م
مرآة البحرين (خاص): كان هناك سؤال بعد إعلان عودة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر، مفاده: هل سيتم إرجاع مواقيت الصلاة في البحرين لوقتها الطبيعي أم ستستمر وفقا للتقويم "المُسيّس" الذي اعتمده الديوان الملكي وهو "تقويم الزبارة والبحرين"؟
الإجابة هي: لا، البحرين بشكل رسمي لا تزال تعمل بهذا التقويم، وتعلن عبر التلفزيون والإذاعة بأنّ "الأذان حان وفق تقويم الزبارة والبحرين".
قامت "مرآة البحرين" بالتأكد عبر متابعة إذاعة البحرين للقرآن الكريم، وكان واضحا إعلان المذيع عن أذان الفجر وفقا للتقويم المذكور.
في يوليو من العام الماضي أصدر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تقويم (الزبارة والبحرين) وهو تقويم تم بموجبه تغيير مواقيت الصلاة في البلاد.
وجاء إصدار التقويم ضمن الخصومات بين البلدين، إذ لا زالت عائلة آل خليفة التي تحكم البحرين تعتبر أن الزبارة القطرية جزءا من الأراضي البحرينية، وقد خسرتها في تحكيم دولي بسبب وثائق مزورة قدمتها الدوحة، بحسب قولها.
يستذكر المتابعون تغريدة مستشار الملك للشؤون الدبلوماسية ووزير الخارجية السابق خالد بن أحمد آل خليفة بمناسبة صدور الروزنامة، من أن "الزبارة أهلها بحرينيون شاء المدعون أو أبوا" وأنّ "لأهل البحرين فيها حقوق لن تضيع".
أدت الروزنامة إلى فروق كبيرة في مواقيت الصلاة، وأظهرت اختلافا في التوقيت المحلي لصلاة العشاء بنحو 14 دقيقة عن توقيتها السابق (في 21 مارس و22 سبتمبر) وباختلاف 7 دقائق (في 9 أغسطس)، كما أوضح ذلك رئيس رئيس لجنة التقويم عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة.
النظام في البحرين جعل الصلاة أداة من أدوات الخلافات السياسية، يتم تغيير أوقاتها وقت ما شاء الملك. استخدام يكشف حقيقة من يستخدم الدين الحنيف لمآربه السياسية، وهي التهمة التي طالما اتهم النظام المعارضة بها.