مرآة البحرين (خاص): كانت المعلومات المتناثرة، تشير إلى أن الملك قد عزل وزير المتابعة بالديوان الملكي أحمد بن عطية الله آل خليفة أو على الأقل دفعه وراء الستار، وكذلك الأمر مع أخيه اللواء سلمان عطية الله آل خليفة قائد مستشفى الملك حمد.
مع الوقت بدأت المعلومات المتناثرة تؤكد أن رجل المهمات القذرة أحمد عطية الله، بات في الصفوف الخلفية بعدما تم التحقيق معه حول اختلاسات مئات الملايين.
هكذا صار في الخلف من كان ينفذ مخطط تدمير وإقصاء وتهميش الطائفة الشيعية، واللعب بالحياة السياسية وصناعة المنظمات والنشطاء داخل المجتمع الأهلي والمدني، والرجل المعروف بالتلاعب المستمر بالانتخابات ومخرجاتها، وبمدّ هياكل التوظيف الطائفي والأجنبي في جسد الدولة.

يوم أمس وفي وقت متأخر قليلا، سرّب الديوان الملكي خبرا عبر صحيفة «الأيام» المملوكة للمستشار الإعلامي للملك. يكشف الخبر عن تعيين العقيد الطبيب الشيخ سلمان بن محمد بن عبدالله آل خليفة قائدا لمستشفى الملك حمد الجامعي بالوكالة. وهذا المنصب هو منصب اللواء سلمان عطية الله شقيق أحمد عطية، وهو ما يعني بشكل قطعي أن سلمان تم استبعاده ودفعه للصفوف الخلفية كما هو الحال مع أخيه أحمد.
الصحيفة أوضحت بطريقتها إن هذا التعيين قد مرّ عليه وقت، وقالت إنّ إدارة المستشفى نظمت في وقتٍ سابق لقاءً تعريفيًا بحضور مجموعة من رؤساء الأقسام ومنتسبي المستشفى وذلك بمناسبة تعيين العقيد سلمان بن محمد بن عبدالله آل خليفة قائدًا بالوكالة للمستشفى، وهو اختصاصي في طب الأطفال.
المعلومات المتداولة التي نشرت جانبا منها "مرآة البحرين"، تشير إلى اختلاس أحمد عطية الله 400 مليون دينار (حوالي مليار دولار) من الماليّة العامة، بمشاركة أخيه القائد (السابق) لمستشفى الملك حمد، سلمان بن عطية الله آل خليفة. ويتوقع أن هناك عددا آخر من المتورطين لم تُعرف أسماؤهم بعد.
يشار إلى أنّ الداعم الرئيسي لآل عطية الله هم أخواله: وزير الديوان الملكي خالد بن أحمد آل خليفة وقائد قوة دفاع البحرين المشير خليفة بن أحمد آل خليفة. الرجلان اللذان لا يزالان يحوزان على القرب والثقة من الملك.