اتهام المصريّين العاجز وحسانين بالإرهاب لأسباب سياسية بعد ترحيلهما من البحرين إلى مصر

المعتقلان المصريان محمد محمود العاجز ومحمد العراقي سعد حسانين (أرشيف)
المعتقلان المصريان محمد محمود العاجز ومحمد العراقي سعد حسانين (أرشيف)

2023-08-21 - 1:23 م

مرآة البحرين (خاص):

عاد رجلان مصريان للظهور بعد اختفائهما لمدة اسبوعين في أعقاب اعتقالهما في البحرين في وقت سابق من الشهر الحالي. وقد تبيّن أنهما اعتُقِلا في مصر على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب، وفقًا لما ورد عن منظمة حقوقية.

وكانت عائلتا كلّ من محمد محمود العاجز ومحمد العراقي سعد حسانين ناضلتا للحصول على إجابات بشأن مكان وجودهما. وأفادتا أنهما تعتقدان أنّ مذكرات الاعتقال، التي أصدرتها مصر واستُخدِمَت لاعتقال الرجلين في البحرين، وردت عن خلفية سياسية.

وقال إسماعيل رشيد، وهو محامي العاجز، يوم الأربعاء، إن موكله موجود في مصر، وإنهما حضرا اجتماعًا مع السلطات. وصرّح في وقت لاحق لـ "مدى مصر" أنّ العاجز متهم ببتمويل جماعة إرهابية وقيادتها.

وأفاد مصدر مطلع، رفض الإفصاح عن اسمه لكونه غير مخول بالتعليق على القضية، أنّه حُكِم غيابيًا على العاجز في قضيتين أخريتين في العام 2015 أو 2016، وقد استُخدِم هذا الحكم على الأرجح في مذكرة الاعتقال في البحرين.

وقال المصدر إن العاجز نفى التهم الجديدة كلها، ويحاول الشروع في إجراءات ضد الإدانة السابقة التي صدرت بحقه في البحرين.

وقد أمرت نيابة أمن الدولة العليا، التي تشرف على تهم الإرهاب المُوَجّهة للعاجز، باحتجازه لمدة 15 يومًا.

وفي وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي، قالت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان إنّ حسانين محتجز أيضًا في مصر وقد مثل مع العاجز أمام نيابة أمن الدولة في القاهرة يوم الأربعاء.

وأفادت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان أنّه متهم أيضًا بالانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويلها.

وتأتي قضايا الرجلين في وقت يواجه فيه عشرات المصريين الذين يعيشون في الخارج خطر الترحيل - أو ترحيلهم فعليًا - في السنوات الأخيرة،  على الأغلب بسبب مواقفهم السياسية المزعومة.

وقد أعرب خبراء الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان عن مخاوفهم بشأن استخدام مذكرات الاعتقال التي وزعها مجلس وزراء الداخلية العرب، وهو هيئة أمنية تابعة لجامعة الدول العربية، للقبض على الأفراد المطلوبين في المنطقة لأسباب سياسية.

ولا تزال الجهة التي أصدرت أو عمّمت مذكرات الاعتقال بحق العاجز وحسانين غير معروفة.

وكانت السلطات المصرية أصدرت نشرة حمراء بحق الرجلين، لأسباب سياسية. واعتقلتهما السلطات البحرينية بموجب هذه النشرة، وقد ناشدت منظمة حقهم السلطات البحرينية الإفراج عنهم، وحذرتهم من تعرض حياتهم للخطر في حال تسليمهم إلى السلطات المصرية. ومع ذلك، واصلت السلطات البحرينية عمليات الترحيل وسلمتهم للسلطات المصرية، والرجلان مفقودان حاليًا، ولا معلومات عن مصيرهما.

وتستخدم مصر، كما البحرين، نظام النشرة الحمراء في الإنتربول لاستهداف المعارضين السياسيين في الخارج منذ استيلاء الرئيس عبد الفتاح السيسي على السلطة في انقلاب عسكري في العام 2013.