شراء البحرين لنادي انتر ميلان الأيطالي قد يشكل خطرا على أموال هيئة التأمين الاجتماعي
2023-10-01 - 11:53 م
مرآة البحرين (خاص): تعاني هيئة التأمين الاجتماعي من خسائر استثمارية وذلك بعد أن كان ملحوظا أن أرباحها قليلة جدا مقارنة بالأصول الضخمة التي تمتلكها، إذ تبلغ قيمة الأصول الثابتة والمنقولة للهيئة مليارين و600 مليون دينار.
وقد أبدى بعض المراقبين قلقا مشروعا على أموال الهيئة بعد أن أعلنت صحيفة توتو سبورت الإيطالية مؤخرا عن تقدّم صندوق إنفستكورب بعرض شراء نادي إنترميلان الإيطالي بمبلغ 1.3 مليار يورو.
وقد أشار موقع "دلمون بوست" نقلا عن أحد الاقتصاديين إلى أن الاستثمارات المشتركة بين إنفستكورب وشركة أصول وهي الذراع الاستثماري لهيئة التأمينات الاجتماعية، وكذلك شركة سيسكو (التي تملك هيئة التأمين فيها حصة معتبرة)، تبلغ حوالي 1.3 مليار دينار في بنك إنفستكورب، وأي خسارة للصفقة، ستشكل خسارة في استثمارات هيئة التأمينات الاجتماعية بشكل مباشر.
يقول اقتصادي بحريني: لقد استثمرت بعض الدول الخليجية في أندية ومن الصناديق السيادية أحيانا، لكن هدف الاستثمار بالنسبة لدول الخليج ليس العائد بل أرادت باستثمارها في الأندية استثمارا مكمّلاً، أي تسويق سلعة أخرى في ذلك البلد مثل شركة طيران (قطر/ الإمارات أو استثمار كبير مثل مشروع نيون بالسعودية)، أو تسويق دبي أو أبوظبي أو الدوحة أو الرياض، بينما نحن في البحرين نسأل: ما هدف الاستثمار في هذا النادي؟ وأين العائد غير المباشر؟
لقد رأى البحرينيون الخسائر في استثمارات تستنزف الصندوق السيادي للبلاد "ممتلكات"، فقد اشترت ممتلكات شركة سيارات ماكلارين الخاسرة التي استنزفت الكثير ولا تزال، والحديث الآن عن شراء نادٍ لكرة القدم، إنها استثمارات خطرة يتم أخذ القرارات بشأنها بشكل أحادي من الحكومة وبيت الحكم، دون أن يستطيع أحد المساءلة.
الجدير بالذكر إنه البيانات المالية السنوية المدققة للهيئة العامة للتأمين الاجتماعي للعام 2022 كشفت عن تسجيل خسائر في الاستثمارات قدرها 91.6 مليون دينار بحريني، وانخفاض قيمة الاستثمارات الإجمالية للهيئة بنسبة 21 %.
- 2024-11-30 “احتراز أمني”.. ذريعة السلطات البحرينية لاستهداف المفرج عنهم بالعفو الملكي
- 2024-11-29رسول الجشي.. المشكوك في كونه بعثياً
- 2024-11-25هل تُقفل السلطة ملفات الأزمة في ديسمبر 2024؟
- 2024-11-13صلاة الجمعة.. لا بيع أو شراء في الشعيرة المقدّسة
- 2024-11-13ملك المستعمرة أم ملك البحرين: كيف تتعامل المملكة المتحدة مع مستعمرتها القديمة؟ ولماذا لم تعد تثير أسئلة حقوق الإنسان على فارس صليبها الأعظم؟