مريم الخواجة تؤكد نقل والدها إلى المستشفى العسكري ومنظمات حقوقية تجدد الدعوة إلى الإفراج عنه

عبد الهادي الخواجة (أرشيف)
عبد الهادي الخواجة (أرشيف)

2023-12-19 - 2:58 م

مرآة البحرين (خاص):

جدّدت مريم الخواجة ومنظمات حقوقية أخرى من بينها معهد البحرين للحقوق والديمقراطية وفرونت لاين ديفندرز الدعوة إلى الإفراج المباشر عن المدافع البحريني عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة، وتقديم العلاج المناسب له.

وكانت مريم أعلنت يوم أمس عبر منصة إكس أن والدها نُقِل صباحًا في سيارة إسعاف إلى المستشفى بسبب خفقان القلب، ولفتت إلى أنّه أمضى 13 عامًا في السجن لقضاء عقوبة بالسجن المؤبد على خلفية عمله في الدفاع عن حقوق الإنسان، مؤكدة أن "هذا يكفي" وأرفقت التغريدة بوسم "أفرجوا عن الخواجة". وقالت الخواجة في فيديو أرفقته بالتغريدة أن والدها "عانى من خفقان القلب، وتناول الدواء المناسب، لكن الخفقان استمر رغم ذلك لأكثر من 20 دقيقة، وتم اصطحابه في سيارة الإسعاف إلى المستشفى العسكري، وهو ذات المستشفى الذي سبق له أن تعرض للتعذيب فيه".

وأكدت الخواجة أن "وضعه غير مستقر، ولكن كشخص تعرض للتعذيب عدة مرات، ونظرًا لما نعرفه عن الحكومة البحرينية، لا نثق أنهم يقومون بما يجب لمصلحته، بدءًا من التأكيد بأنه لا يجب أن يكون في السجن أساسًا".

وأكّدت الخواجة أنه "يجب الضغط من أجل الحث على الإفراج عن والدي، وتقديم العلاج الطبي المناسب له، وإعادة تأهيله من بعد التعذيب من أجل أن يتحسن".

من جانبه، جدد معهد البحرين للحقوق والديمقراطية الدعوة إلى الإفراج المباشر، ومن دون أي شروط عن الخواجة.

وقالت منظمة فرونت لاين ديفندرز عبر منصة إكس أيضًا إن "حرمان [الخواجة] من العلاج الطبي فاقم أعوامًا من الإهمال في حين واجه المدافع عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة السجن التعسفي وكذلك التعذيب. لقد حان الوقت لإنهاء هذا، ويتوجب على السلطات البحرينية أن تفرج عن الخواجة بشكل نهائي".

وأكدت منظمة العفو الدولية أن "البحرين حرمت عبد الهادي الخواجة من العلاج الطبي المناسي في غالبية العام 2023، وألغت مواعيده الطبية، أو جعلته ينتظر لساعات في شاحنة من دون تهوئة" لافتة إلى أنه "عبر تقديم العلاج المناسب، يمكن تفادي الحالات الطبية الطارئة، بما فيها هذه".

وكانت المقررة الأممية ماري لولور أعربت أيضَا في وقت سابق عن الانزعاج الشديد من التدهور السريع لصحة عبد الهادي الخواجة، بالإضافة إلى سوء المعاملة الذي يتعرض له في السجن.

وأقرّت بأن اعتقاله جرى على خلفية عمله في الدفاع عن حقوق الإنسان، وممارسته حقوقه في حرية الرأي والتعبير، وحرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، والمشاركة في إدارة الشؤون العامة.

وأعربت لولور عن قلقها من تأثر الصحة النفسية للخواجة بالضغوط النفسية الروتينية التي تمارسها إدارة السجن، ولفتت على نحو خاص إلى استهداف الخواجة على نحو أكبر بهذه الطريقة بهدف دفعه إلى حافة الانهيار.