مرآة البحرين: تحت وسم #ناصر_فلسطين على منصة "أكس" وفي الذكرى التاسعة لاعتقاله، طالبت شخصيات بحرينية من قطاعات عدّة بإطلاق سراح الأمين العام لجمعية "الوفاق" المعتقل الشيخ علي سلمان وإنهاء ملف معتقلي الرأي. 

ووصف القيادي في جمعية "وعد"، يوسف الخاجة، الشيخ سلمان بـ "رجل سلم وإصلاح"، مذكِّراً بأنّه "كلما استفز رجال الأمن المشاركين في الاحتجاجات طالب بالهدوء وكلما ارتفعت الحناجر غاضبة أبدى انزعاجه، يعالج الأمور بهدوء وحكمه نادر أنْ تجدها في قائد".

وأضاف "اليوم يكمل الشيخ سلمان 9 سنوات بين جدران المعتقل لنضاله السلمي لوطن تسوده الحرية والعدالة، وجريمته أنّه نادى بالإصلاح لوطن بحاجة للإصلاح"، متسائلاً: "كيف يكون هناك مشروع إصلاحي والمصلحون مغيبون في السجون؟ ألم نتجاوز بعد مرحلة الانتقام والتشفّي بالتقدُّم بخطوات من أجل وطن أجمل؟".

وجزمت المحامية ريما شعلان بأنّ الشيخ سلمان "لم يذنب قطعاً ويقيناً حين سلك مختلف السبل السياسية السلمية حتى يسود الأمن والسلام في الوطن وتلبية تطلُّعات الناس في الحياة الكريمة"، متوجهّة إلى البحرينيين بالقول: "افتحوا عقولكم وقلوبكم لرجال الوطن المخلصين حتى يتعافى من أزماته".

بدوره، نبّه العضو في جمعية "الوفاق"، يوسف ربيع، إلى أنّ "9 سنوات مرت وما زال الشيخ سلمان يُحاصِر سجّانه والخاسر الأكبر هي البحرين بغياب هذه الشخصية الوطنية".

من جهته، قال رئيس المجلس البلدي الأسبق للمنامة، الناشط مرتضى بدر: "في هذه المرحلة المصيرية من الصراع من العدو الصهيوني كم نحن بحاجة إلى هذا الرمز الوطني وناصر فلسطین أنْ یکون معنا في الساحة".

وشدّد الأمين العام المساعد السابق في "الاتحاد العام لنقابات عمّال البحرين"، سيد هاشم الموسوي، على أنّ "الشيخ سلمان سيبقى رمزاً من رموز هذا الوطن الذين تعيش قضية فلسطين معهم ويحملون همَّها مهما كانت معاناتهم".

من ناحيته، اعتبر الناشط حسن الشارقي أنّ "في مثل هذا اليوم دخلت البحرين مرحلة مظلمة في الحالة السياسية، فَتَك التطرّف بالاعتدال، وسادت القوّة والبطش وغاب العقل والرشد".

وأشاد العضو في الأمانة العامة لـ "الوفاق"، سيد طاهر الموسوي، بالشيخ سلمان، معتبراً أنّه "يشكِّل نموذجاً في الواقع السياسي في بلدنا البحرين، صاحب رؤية رصينة وناضجة لبناء الدولة، يده نظيفة وأمينه حتى النخاع، لسانه وقوله صادق وشجاع".

وأردف الموسوي قائلاً: "لا يتردّد الشيخ سلمان قيد أنملة في قول الحق والانتصار للعدل والدفاع عن المظلوم، ورعاية حقوق الفقراء والمعوزين والمحرومين، ومواجهة المعذِبين والقتلة والفاسدين، وهو من أشد المدافعين عن فلسطين والمتمسكين بمركزية القضية".

ورأى الموسوي أنّ "قضية الشيخ سلمان لوحدها تكفي لفهم واستيعاب حجم الأزمة العميقة والمتجذِّرة والممتدَّة في البحرين".

بدوره، قال القيادي في "الوفاق"، سيد أحمد العلوي: "لقد كانت فلسطين حاضرة في وجدان الشيخ سلمان وعقله، لم تغب عنه لحظة، وكانت بالنسبة إليه القضية الإسلامية الأولى، كانت حاضرة في خطاباته ولقاءاته وحواراته في الوطن والغربة والمعتقل".