مرآة البحرين (التعليق السياسي): هجوم صاروخي استهدف اليمن شنته قوات متحالفة بينها البحرين. 

في هذه اللحظة الفارقة في التاريخ هناك بحران اثنان فعلا: بحر شعبي يقف إلى جانب الأمة، وبحر آخر تركبه آل خليفة إلى جانب أعدائها. 

هذه حقيقة العائلة الحاكمة في البحرين، عائلة متآمرة على فلسطين وكل قُطر عربي طمعا في حماية موهومة تقدمها لها أمريكا تارة وبريطانيا تارة أخرى، وحتى الكيان الصهيوني الذي يبحث عن من يحميه. 

أما الشعب البحريني فقد عبّر ممثلا بقواه الحية عن رفضه لانضمام حكومته غير المنتخبة إلى تحالف العدوان على اليمن منذ الإعلان عن تشكيله، كما دانت ذلك القوى الفلسطينية وكل الأحرار في الوطن العربي. 

لقد بات واضحا أن هذه الحكومة منفصلة تماما عن الإرادة الشعبية التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وإلى جانب الشعب اليمني الذي اختار أن يكون هو الآخر في خندق واحد مع الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الصهيونية. 

إن الهجوم الذي شنه تحالف العدوان على اليمن اليوم يأتي تأييدا وتشجيعا لإسرائيل للاستمرار في عدوانها على الشعب الفلسطيني، ولا يمكن للعائلة الحاكمة تسويق أي مبرر آخر للانضمام لهذا العدوان. 

بحثت أمريكا عن محلل شرعي في منطقة النزاع يمنحها شرعيةً مفقودةً لعدوانها على اليمن، فلم تجد غير حكومة لا تحظى بأي شرعية سياسية لتمنحها ذلك.

لقد دفع اليمن ضريبة شجاعته في الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، ودفع آل خليفة شرفهم، إذا كانوا يملكونه، من دون مقابل. فلا شيء ستجنيه العائلة الحاكمة من ذلك غير العار.

خلعت الحكومة البحرينية آخر ما كان يسترها وظهرت كما هي للعلن: قبيحة متجردة من كل القيم. قُبحٌ يعاني منه شعب البحرين في يومياته بلغت نيرانه مرة أخرى الشعب اليمني عبر تحالف العدوان الجديد.