دعا لإغلاق ملف السجناء وآثاره المأساوية.. العلامة صنقور: الوضيع بن غفير تجاسر بالدعوة لإقامة كنيس في الأقصى لإدراكه التخاذل والوهن

الشيخ صنقور يلقي خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز
الشيخ صنقور يلقي خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز

2024-08-30 - 4:02 م

مرآة البحرين: جدَّد خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز بغرب العاصمة المنامة، العلامة الشيخ محمد صنقور، دعوته السلطات إلى "الإفراج عن جميع السجناء وإغلاق هذا الملف والاستراحة من آثاره المأساوية".

وقال العلامة صنقور، في خطبة الجمعة اليوم 30 أغسطس/آب 2024، إنّ "إنسانيَّة هذا الملف تُلحُّ على استحضارِه وتداوله، فهو حاضر في الضمائر والمشاعر لدى قطاع واسع من أبناء الوطن، وترتَّبت عنه الكثير من المتاعب النفسية والصحية لعوائل السجناء من الأبناء والبنات الصغيرات والآباء والأمهات الذين تقدَّم بهم العمر ورحل آخرون منهم عن عالم الدنيا بقلوب حَفَر فيها الشعور بالغبن والحسرة"، لافتاً الانتباه إلى "الآثار المعيشية التي نشأت عن غياب من يُنتظر منهم المساعدة على شظف العيش وصعوباته لذلك وشبهه".

من جانب ثانٍ، اعتبر العلامة صنقور أنّ دعوة وزير الأمن القومي للعدو الصهيوني إيتمار بن غفير إلى "إقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى" هي "إمعان في الاستهتار بمقدَّس هو من أعظم المقدَّسات لدى المسلمين".

وقال العلامة صنقور: "ما كان لمثل هذا الرجل الوضيع أنْ يتجاسر على إطلاق هذه الدعوة لولا أنّه أدرك وهن وتخاذل من يُنْتَظَر منهم الغيرة والحميَّة على دينهم ومقدَّساتهم، ويُنْتَظَر منهم الأخذ بالقوّة والحزم على يد هذه العصابة المتطرِّفة التي لا ترعى لمقدَّس حرمة، كما لم ترعَ حرمة للدماء والأرواح".

وتابع قوله: "هي عصابة متوحِّشة بكل المقاييس لا تحجزها عهود ولا مواثيق ولا أعراف، ولا ترى للإنسان وحقوقه من قيمة إلّا أنْ يكون من بني إسرائيل، فمثل هذه العصابة المارقة والمرذولة لا تفهم سوى لغة الحزم والقوة".

وفيما حذّر من أنّ "الاستخذاء والاستجداء يُغريها بالمزيد من الاستهتار ويُعزِّز فيها الشعور بالغطرسة والاستعلاء"، أكد أنّ "الذي يُجدي في كبح جماح هذه الطغمة المسعورة هو النار والحديد فتلك هي وسيلة لجْمِها وإذلالها".

وبيّن أنّ "إسرائيل قد ضرب الله عليها الذل والهوان، فهي تنطوي عليه ويسكن في أعماقها"، مشيراً إلى أنّ "خير شاهد على هوان هذا الكيان هو ما وقع في عملية يوم الأربعين المظفَّرة (لحزب الله في لبنان)، حيث انكفأ على نفسه خاسئاً مرعوباً يَجْتَرُّ الكذب المفضوح ويلوذ لستر الخزي الذي لحقه بالتكتُّم والتضليل".