هكذا نفخت السلطة في نار "الحرب" على غزة كتاب أمريكي جديد يكشف دور زعماء 5 دول عربية منها البحرين في تأييد عمليات الإبادة

كتاب أمريكي جديد يكشف دور زعماء 5 دول عربية منها البحرين في تأييد عمليات الإبادة
كتاب أمريكي جديد يكشف دور زعماء 5 دول عربية منها البحرين في تأييد عمليات الإبادة

2024-11-03 - 4:17 م

مرآة البحرين: أكد كتاب "الحرب" الصادر مؤخراً للكاتب الصحفي الاستقصائي الأمريكي بوب وودوارد بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سمع من البحرين ما سمعه في الأردن خلال جولة أجراها في الثالث عشر من أكتوبر على عدد من الدول العربية، أي بعد ستة أيام من عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حماس في غزة.

 

وجاء ذكر البحرين في سياق ما عرضه الكتاب ضمن جولة بلينكن التي شملت مصر والإمارات والسعودية والأردن، وقد سمع من البحرين ما سمعه في الأردن.

 

وأشار "الحرب" الذي أثار ضجة عقب صدوره في واشنطن إلى ما قاله ملك الأردن عبد الله بن الحسين في اللقاء المعني على النحو التالي "حذرنا إسرائيل من حماس، حماس هي جماعة الإخوان المسلمين، ويجب على إسرائيل أن تهزم حماس، لكني لا أستطيع قول ذلك علناً".

 

أما ما قاله رئيس الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد فقد جاء في ذات السياق، لكن بن زايد كان أكثر تشدداً "يجب القضاء على حماس، يمكننا أن نعطي إسرائيل المجال لتدمير حماس، لكن يجب على إسرائيل أن تعطينا مساحة، أنشئوا مناطق آمنة للتأكد من أنهم لا يقتلون المدنيين".

 

في مصر، زود رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، بلينكن بخرائط الأنفاق في غزة، وطلب منه إيصالها إلى نتنياهو مع نصيحة أكثر من أخوية "يجب على إسرائيل أن لا تدخل غزة بريًا دفعة واحدة، بل على مراحل، وأن تنتظر حتى يخرج قادة حماس من جحورهم، وعندها يقطعوا رقابهم".

 

من جانبه، أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال لقاءه بـ بلينكن "أريد أن تختفي المشاكل التي أحدثها 7 من أكتوبر ويجب أن تقوم دولة فلسطينية قبل التطبيع مع إسرائيل، أنا لا أريد ذلك في الحقيقة ولكنني احتاجه لتبرير التطبيع، أريد العودة إلى رؤية 2030 بالتطبيع مع إسرائيل"، فيما قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان "أخطأت إسرائيل عندما أمنت لحماس، وقد حذرنا نتنياهو من ذلك مرارًا، فحماس هي جماعة الإخوان المسلمين".

 

وعلى الرغم من الجدل الذي أثاره الكتاب منذ صدوره، خصوصاً فيما يتعلق بتبنيه للسردية الصهيونية حول ما جرى في السابع من أكتوبر، إلا أنه يعبر عن الرؤية التي تسير وفقها فعلاً الدول العربية المطبعة، ويعكسها الحراك الدبلوماسي المتخاذل.

 

واشتهر كاتب التحقيقات الأمريكي بوب وودوارد بتسريباته التي يقول بأنه تستند لمعلومات سرية عميقة، وعرف بأنه مفجر فضيحة "ووترغيت" التي دفعت الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون إلى الاستقالة عام 1974، ما توجه لأن يكون مرجعاً في صحافة الاستقصاء في العالم، على الرغم من الحديث حول علاقاته السرية مع استخبارات بلاده.