جمع من دعاة البحرين : وجوب إلغاء اتفاقيات التطبيع .. انتصار غزة يزيد اليقين بتحرير كامل أرض فلسطين

مسجد الفاتح - البحرين
مسجد الفاتح - البحرين

2025-01-23 - 8:26 م

أصدر دعاة مملكة البحرين بيانًا أعلنوا فيه متابعتهم  لإعلان وقف إطلاق النار وإنهاء عدوان الاحتلال الصهيوني على غزة، بعد خمسة عشر شهرًا من الجهاد والثبات أمام أعتى القوى العسكرية المجتمعة، بقلوب ملؤها الاستبشار بنصر الله.

 

وأكد 110 من العلماء والدعاة في بيانهم، أن هذا الانتصار يزيد اليقين بأن نصر الله قريب، وأن تحرير المسجد الأقصى وكامل أرض فلسطين ليس بالأمر البعيد. 

وأشاروا إلى أن النصر لا يعني غياب الألم، وأن الشهداء في سبيل الله ينالون منازل خير لهم من الدنيا الزائلة، مستدلين بالآية الكريمة: “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون”.

 

وأوضح البيان أن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته البطولية قد دفعت الاحتلال إلى حالة من الانحسار، وأحدثت تحولات عميقة تجاوزت حدود غزة، وأثبتت أن إرادة الشعوب لا تُقهر.

ودعوا إلى ضرورة الوحدة الفلسطينية ووحدة الصف العربي والإسلامي لدعم المقاومة، وإقامة حلف عالمي لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، ودعم عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم ومقدساتهم وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك. كما طالبوا الأمة الإسلامية وحكوماتها بالوقوف مع فلسطين ودعم مقاومتها بكل الإمكانات، والعمل على إنهاء الحصار الظالم على غزة، وتسريع إعادة الإعمار، وضمان دخول المساعدات بلا قيود، مذكرين بحديث النبي (ص): “المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره”.

 

وحذر البيان من مخططات العدو الصهيوني التي يتم الإعلان عنها عبر قادته ومنابره الرسمية والإعلامية، والتي تتضمن خرائط استيطانية توسعية تشمل دولًا عربية وإسلامية من الفرات إلى النيل وجزءًا كبيرًا من الجزيرة العربية، داعين الجميع، قادة وشعوبًا، للتصدي لهذا المخطط العدواني بجميع الوسائل.

 

وشدد البيان على وجوب إلغاء اتفاقيات التطبيع السياسية والاقتصادية والأمنية مع الكيان الصهيوني، والتي أثبتت فشلها، مستدلين بقول الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء”. كما أكدوا على أهمية الحفاظ على المناهج الدراسية من أي تغييرات تمس الثوابت الدينية والوطنية، خاصة مكانة المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية، مشددين على ضرورة تعزيز الرقابة المجتمعية لحماية المناهج من أي تعديلات تمس الثوابت والمقدسات.

 

واختتم البيان بالدعوة إلى الاستمرار في الدعاء لفلسطين بالنصر، ومقاطعة المنتجات الصهيونية والداعمين لها، ودعم غزة ماديًا ومعنويًا، ونصرة المقاومة عبر وسائل التواصل والإعلام.

 

وأكدوا في ختام بيانهم أن هذه المحطة تمثل بداية جديدة في طريق تحرير فلسطين، داعين الله أن يتقبل الشهداء، ويشفي الجرحى، ويثبت أقدام المجاهدين، ومذكرين بسنة الله التي تقضي بانتصار الحق وزوال الظلم.