أولاد المتعة

2013-01-18 - 6:55 م

أولاد المتعة: نبز تحقيري يستخدمه متطرفو الحكم، وبعض مواليه، للغمز من قناة المعارضين الشيعة. وهو يشير إلى حكم في الفقه الشيعي، يُعرف بالزواج المؤقت أو المتعة، في سياق «المناكفة» المذهبيّة، والتنكيل بالمعارضين، حيث يشكل الشيعة أكثريتهم.

راج استخدامه، بشكل رئيس، عقب الإخلاء الثاني لدوّار اللؤلؤة، حيث زعم الإعلام الحكومي عثوره في إحدى خيمات المعتصمين، على واقيات ذكرية وملابس نسائية داخلية (Underwear)، للإيهام أن المحتجّين كانوا يمارسون طقوس «المتعة» في أثناء إقامتهم في الدوّار. وأشار إلى ذلك، الإعلامي المقرّب من أحد مستشاري الملك سعيد الحمد، في أحد برامجه التي كان يقدمها في أثناء الأحداث.

وعرض صور ادعى أنها وُجدت ضمن مخلّفات المعتصمين عقب استيلاء الجيش على الدوّار، وطردهم. وقام مستشار الملك للشئون الإعلامية، نبيل الحمر، بعرض إحدى هذه الصور على حسابه في «تويتر»، وأرفقها بهذا التعليق: «من ليالي الأنس في الدوّار». كما استُخدم هذا النبز من جانب بعض شيوخ السلف والإخوان في غير مناسبة، مثل العضو البرلماني الشيخ جاسم السعيدي (سلف) والنائبين السابقين الشيخ محمد خالد (إخوان) والشيخ ناصر الفضالة (إخوان).

وتتسابق المنتديات الإلكترونية الموالية للحكم في الحديث عن «الخيمة رقم 6»، حيث تزعم أنها كانت مقرّاً لإقامة النساء الشيعيّات اللائي كنّ يقدمن خدمات المتعة السريعة. كما تتفنّن في اختراع القصص والحبكات لأجل ذلك.

وفي تسجيل صوتى حوى قصيدة عامية للشاعر لافي الظفيري، عضو «تجمع الوحدة الوطنية»، يقول في حق الشاعرة آيات القرمزي، التي اعتقلت عقب إلقائها قصيدة في دوّار اللؤلؤة انتقدت فيها الملك ورئيس الوزراء: «آيات يا بنت الزنا يا حثالة/ ياللي علومك كل أبوها جهالة/ منتي كفو تطرين زبْن المعاني/ وانتي بساسك ما وصلتي نعالة/ أصلج ردي يا الخاينة لو نبحتي/ جيتي من المتعة ولا لك سلالة».

ويعتبر المعارضون هذا اللون من الخطاب، نموذجاً فاقعاً للبذاءة التي اعتمدتها وسائل الإعلام الرّسمية، لإثارة السعار الطائفيّ، كوسيلة لاحتواء المطالبات السياسيّة. وقاموا بتسجيل إفادات عديدة في هذا السياق بشأن تجاوزات الإعلام الحكومي في خلال فترة السلامة الوطنية أمام لجنة تقصّي الحقائق، برئاسة القاضي محمود شريف بسيوني، التي أقرّت  في تقريرها باستخدام التلفزيون الوطني والإذاعة الوطنية في كثير من مواده «لغة مهينة وتحريضيّة للأحداث، وقد يكون بعضها قد انطوى على التشهير» (ف 1926 ص 506).


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus