المفاصلة

2013-01-21 - 3:13 م

عبدالوهاب حسين يوم 14 فبراير

المفاصلة: هي واحدة من تلك الكلمات التي يختصر تقلبُ معانيها مسار الحراك التغييري في البحرين. ويذكر عبدالهادي خلف إن أمين عام تيار «الوفاء» الإسلامي عبدالوهاب حسين، قال له فجر يوم 14 فبراير/ شباط  «اليوم تبدأ المفاصلة». 

وقاد حسين، فيما رآه يوماً لـ«المفاصلة»، من النويدرات، جنوبي العاصمة المنامة، أوّل مسيرة خرجت يوم 14 فبراير/ شباط 2011، وكانت سابقة على المسيرة المركزية التي كانت تنوي التوجه إلى دوّار اللؤلؤة، حيث أقيمت في فترة الصباح بمشاركة العشرات من الشباب والنساء. وحسب الفيديوهات المتوفّرة للمسيرة، فقد رفع المتظاهرون شعارات تنادي بتنحّي رئيس الوزراء «أياديك الخبيثة/ تنحّى يا خليفة» و«حرية مزعومة/ فلتسقط الحكومة» و«مطلبنا دستور عقدي» و«سلميّة سلميّة». 

وعلى الرغم من سلميّة المسيرة، إلا أن قوّات الأمن قمعت المشاركين. وجاء في بيان الدعوة إلى إقامة المسيرة الذي حمل اسم «14 فبراير يوم الغضب»، والذي وزع قبل يوم منه: «يدعوكم أهالي قرية النويدرات إلى المشاركة في يوم الغضب 14 فبراير/ شباط 2011، الذي سيبدأ بعد صلاة الجماعة صباح يوم الاثنين، بإمامة فضيلة الأستاذ عبدالوهاب حسين في مسجد الشيخ أحمد، حيث ستنطلق المسيرة إلى الطريق العام، وسيتم التمركز هناك». 

وقد تغيرت معاني «المفاصلة» طيلة عمر اعتصام الدوار وبعده، حتى وصلت عند الحقوقيّ نبيل رجب في جبانة المنامة، حيث سمحت السلطات بخروجه ليوم واحد من أجل حضور تشييع والدته (10 أبريل/ نيسان 2012)، ليصبح معناها «إن لم نستمر لن نحقق شيئاً». إذ صرّح رجب في حوار مع «مرآة البحرين»: «إن هذا هو التحدي أمامكم، إذا لم ننتزع حقوقنا في هذه المرّة سوف لن ننتزعها، لذا علينا أن نثبت، وسنثبت. يستطيع الحكم أن يقتلنا أو يقتل أهالينا، ولكننا لن نتراجع وسننتصر». 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus