أنزلوا خليفة بن سلمان من مكتبه لـ«سيتي سنتر» وفرضوا إيقاعهم.. ثوار 14 فبراير في يوم ملحمتهم
2013-02-14 - 7:23 ص
مرآة البحرين (خاص): مرت حتى هذه اللحظة أكثر من سبع ساعات من المواجهات المباشرة في بلدات ومناطق البحرين بين شعب البحرين الثائر لأجل حريته وبين مرتزقة النظام الخليفي المستبد، وذلك في الذكرى الثانية لثورة 14 فبراير/ شباط.
كل الثقل فوق ظهور شباب الثورة، والجراح في أجسادهم، كرّ وفرّ، ثبات في الميادين لإنجاح «إضراب الكرامة» عن العمل والدراسة، وهو ما فعلوه حقا. جهد ضخم لم يواكبه أداء سياسي من المعارضة حتى الآن.
حتى هذه اللحظة، تؤكد كل المشاهدات المباشرة انحفاضا كبيراً في حركة سير المركبات على الشوارع، أسواق المنامة مغلقة، الأسواق الداخلية في المناطق لم تفتح أوبوابها، المدارس العامة والخاصة الغالبية الكبرى منها خالية من الطلاب وحتى المُعلّمين في بعض المدارس، لم يعد خافياً أن «إضراب الكرامة» نجح بقوة وأن شباب الثورة أثبتوا للمرة الألف أن الرهان على تعبهم خاسر، وأنهم فرس الرهان.
لكن للمواجهات كلفتها، سقوط شهيد في الديه هو الشاب حسين الجزيري، وعشرات المصابين في البلدات والمناطق، تم علاجهم في المنازل خوفاً من الذهاب لمستشفى السلمانية الواقع في قبضة العسكر منذ 16 مارس/ آذار 2011. أصيب شاب من بلدة المصلّى بالشوزن في عينه، وأصيب عشرات الشباب بالشوزن في مناطق مختلفة.
قوات المرتزقة عجزت عن إزاحة المتاريس والحواجز التي وضعها الثوار، أو السيطرة على الوضع. في بلدة الدير المُلقّب شبابها بـ«أسياد النزال»، خاضت مواجهات قاسية مع المرتزقة، لم يهرب الثوار بل قاوموا وجهاً لوجه.
رئيس الوزراء خليفة بن سلمان حاول الدخول على الصورة، عبر قيامه بزيارة مجمع «سيتي سنتر» التجاري، لكنها زيارة تأخرت، فقد كانت كل وكالات الأنباء تتحدث عن سقوط الشهيد حسين الجزيري، وعن المواجهات والتوترات الأمنية والقمع القاسي الذي يتعرض له الثوار، كانت زيارة تأكيد «أن الوضع غير طبيعي»، ولو كان طبيعياً لما تحرك خليفة بن سلمان من على كرسيه الذي يقبع فيه منذ 43 عاماً.
عند الساعة الحادية عشرة والنصف، اهتزت البلدات من نداءات «الله أكبر» من مآذن الجوامع والمساجد، وهتف الأهالي من وسط شوارع البلدات.
الثوار يقومون بكل شيء، فحتى اللحظة لم يواكب أداءهم موقف سياسي من المعارضة، أو نداء من أية شخصية وطنية أو دينية. بعد الظهر يتوقع أن يدخل الثوار جولة ثانية لم يعلن ائتلاف ثورة 14 فبراير/ شباط عن نوعها وتكتيكها، فالغموض كان الاستراتيجية الناجحة لشباب الثورة.
المرتزقة أوقفت ثلاثة من مصوّري وصحفيي وكالات الأنباء العالمية، ويتوقع أنه سيتم إزالة الصور التي تُبّثت مقتل الشهيد حسين الجزيري على يد قوات الأمن.
- 2024-12-23علي حاجي: انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في سجن جو المركزي بعد فض الاحتجاجات
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات