مرآة البحرين (خاص): استجاب آلاف من المتظاهرين لنداء ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، وشاركوا في فعالية الزحف نحو موقع "دوار اللؤلؤة" بالعاصمة المنامة عصر اليوم، في الذكرى الثانية لبدء لسن قانون "الطوارئ" في البلاد.

 

وتقدم المسيرة عدد من آباء الشهداء وذوويهم تأكيداً على التشبث بأهداف الثورة وتحقيق أهداف الدماء التي سالت لأجل ذلك، وواجهت قوات المرتزقة التابعة لوزارة الداخلية ولجهاز الحرس الوطني الجماهير، بقمع هائل استخدمت خلاله كافة أسلحة القمع من رصاص شوزن ومطاطي، وعبوات الغاز السام باتجاه أجساد المتظاهرين.

 

وتعرضت فتاة من منطقة سترة كانت متواجدة في منطقة الديه إلى الضرب من قبل عناصر المرتزقة، وتم نزع حجابها وضربها على وجهها، في حادثة أججت غضب الشارع.

 

وألقى الناشط محمد التل كلمة قصيرة أكد فيها على أن "مطالبنا العادلة ستتحقق بوجودكم المبارك..ولن نتخل عن هذا الطريق مهما كلفنا ذلك". كما ألقى رجل الدين الشيخ علي بن أحمد الجدحفصي كلمة للجماهير، ومن ثم أذيع بيان لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أعلن فيه عن تدشين "مشروع ثوري رفضاً لإقامة سباقات الفورمولا على أراضي البحرين المحتلة سعودياً". وفي ختام الاعلان دعا الائتلاف لتظاهرة كبرى وسط العاصمة البحرينية المنامة  في يوم 29 مارس/آذار الجاري.

 

وقد توجه الآلاف مشياً على الأقدام باتجاه موقع دوار اللؤلوة، حيث كانت في انتظارهم قوات المرتزقة التي استخدمت ضدهم كافة أسلحتها، لتندلع مواجهات حامية في عدد من المنطاق القريبة، كالديه، والسنابس، وجدحفص، والمصلّى، وإسكان جدحفص، وطشان، والبلاد القديم.

 

وأبدى المتظاهرون صموداً كبيراً في مواجهة المدرعات وأساليب القمع الرهيبة التي مورست بحقهم. وقامت قوات المرتزقة باقتحام عدد من المساجد في البلاد القديم.

 

وأغلق المتظاهرون عدداً من الشوارع احتجاجا على اقتحام القرى وعمليات القمع التي تنفذه المرتزقة، وكان أبرز عمليات الإغلاق قيام بعض المحتجين بإغلاق كوبري الجفير الجديد الرابط بين العاصمة وجسر الحد (المحرق)، وهو ما اعتبره مراقبون سابقة ألقت المزيد من الحرج على النظام.

 

ووقعت عدة إصابات خلال المواجهات لم يتبين مدى خطورتها، وامتدت المواجهات حتى ساعات المساء. وفي ختام الفعالية قال الائتلاف في بيان نشر على صفحته الرسمية في "فيس بوك": "لا تراجع عنْ ساحات البحرين وميادينها، ولنْ نُهزم أمام بنادق المحتلّ، صامدون وعائدون للميدان".