الاستوديو التحليلي: لاصوت فوق العنجهية.. ظل الرياضة وعود «المشيخة» الأعوج..!
2013-03-30 - 6:46 ص
مرآة البحرين الرياضية (خاص): تعاني منظومة الرياضية البحرينية بجميع شعبها وفروعها من الفساد والمحسوبية، والتمييز الطائفي والطبقي في ضل الاستبداد الحاصل والاستئثار بالقرار.. فالرياضة لاتختلف عن بقية القطاعات كالاقتصاد والسياحة والعمل و و و إلخ ، لاتختلف من ناحية الأهمية حتى وإن أشاح السياسيون بوجههم عنها عدا في بعض المناسبات حين يتحدثون عنها من منطلق استثمار المواقف تارة، ومن باب الإيمان بأهميتها تارة أخرى.
ولا عجب أيضاً أن تكون الرياضة البحرينية متخلفة ومتأخرة عن سائر البلدان في ظل ماتعانيه كنتاج حتمي لاحتكار القرار المنطلق من الفكر الواحد والرؤى الواحدة، حين تهيمن أو تتسلط فئة معينة بعينها على دفة تسييرها بحسب الرغبة والمزاج وماتتطلبه طقوس المشيخة التي تحكم الدستور بدلاً من أن يحكمها.
لكن ماقد لايؤمن به الكثير أن الحقل الرياضي يبلغ من الخطورة والحساسية التي تفوق أي قطاع آخر لأنها وبطبيعة الحال تستقطب شرائح الشباب وهواياتهم، وتستحوذ على مساحة كبيرة من عقولهم لتؤثر في التوجهات والأفكار..وهذا ما قد لا ينتبه له غالبية عظمى من الذين يرون في الرياضة مجرد "تمبة" لا أكثر.
بعض الدول ومنها الخليجية قد انتهجت الكثير من الوسائل لتغطي على طريقة حكمها المستبد تقوم على ثلاثة ركائز أساسية (القمع والتجويع والتمييع)، وقد لا تجد بلدا يخلو من واحدة منها على الأقل، وقد استخدمت الرياضة من بين وسائل التمييع والإلهاء لتغييب العقول عبر البذخ على المسابقات الرياضية الكروية وغيرها، وعلنا لانبالغ لو قلنا إنها نجحت لحد كبير لغاية الآن في توجيه الفكر نحو الرياضة، وهذا بطبيعة الحال لايخلو من فائدة للشعوب وفق قاعدة فلسفية هي أنه لايوجد شر مطلق.
لكن سلطة البحرين لاتعترف بذلك وهو مؤشر على تفوق لغة العنجهية الحاضرة بعاملي القمع والتجويع على التمييع الذي يحاول أنصار الفورملا واحد زرعه في عقول البحرينيين كزرع صبار جميل في قلب الصحراء، فهذه الرياضة الدخيلة على المجتمع البحريني لاتختلف كونها هواية شخصية وحالها كحال "ناصر6"، وحتى لو قال قائل إن لها مردودا على الاقتصاد والدخل.. سيكون الجواب أن هذا الكلام اعتباطي يقوم على الانشائيات، مالم تكن للآلة الحاسبة كلمتها الفيصل في نسبة تحسين الدخل الفردي والتنمية على مستوى الفرد بالنسبة للبحرينيين..فهل ظهرت دراسة إحصائية دقيقة توضح لنا حقيقة ذلك عدا الكلام عن استفادة التكاسي والفنادق التي هي ملك للمتنفدين؟
في الدول المتقدمة تكون الرياضة صناعة ووظيفة إذا ما سارت وفق أُسس الاحتراف لا المشيخة والنفوذ، في الدول المتقدمة تسهم الرياضة في تنمية المجتمعات وتحصين شرائح الشباب من الانشغال أو الاشتغال بالأفكار التي تقود للتطرف بكل أنواعه إذا ما استقلت في قرارتها وإدارتها بعيداً عن السلطات والحكومات.. أما بالطريقة الراهنة في البحرين، فهي لم تمنع الشباب من الانخراط في الاحتجاجات وفق ماينشده أنصار التمييع لأنها لم تعطهم خبزاً ولا فكراً.. لأنها تقبع تحت سطوة الاستبداد والاستئثار بالقرار..فكيف يستقيم الظل والعود أعوجٍ؟
اقرأ أيضا
- 2022-02-15فورمولا 1 تمدد عقدها مع البحرين حتى 2036
- 2021-03-13فورمولا واحد: اصابة مدير ألفا روميو بكورونا وغيابه عن تجارب البحرين
- 2020-08-26البحرين تستضيف سباقين للفورمولا 1 في نوفمبر وديسمبر القادمين
- 2020-03-14تأجيل سباقات الفورمولا في البحرين وفيتنام والصين وإلغاء سباق أستراليا بسبب كورونا
- 2019-12-12البحرين تفتح باب التبرعات لتكريم المنتخب