مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية على عدد من الأخبار البحرينية، منها تشديد الإجراءات الأمنية وشن حملة مداهمات مع اقتراب موعد سباق الفورمولا وان في البحرين واشارت الى حدوث تظاهرات رافضة للسباق. كما اشار بعض الصحف غلى مواقف رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة التي اعتبر فيها ان الاتحاد بين دول الخليجي بات مطلباً شعبيا.

وقد تحدثت صحيفة "السفير" اللبنانية عن تشديد الأجهزة الأمنية  قبضتها العسكرية على كل نواحي الحياة اليومية في البلاد، فسمحت لأفرادها المدنيين بدخول حرم مدرسي لاعتقال طالب في المرحلة الثانوية (17 عاما) من على مقاعد الدراسة، أمس الأول. وعند احتجاج زملائه على السماح للشرطة بالدخول إلى الحرم المدرسي بالأمس، استعانت إدارة المدرسة بشرطة مكافحة الشغب التي أغرقت المدرسة بالغازات المسيلة للدموع مع بدء الدوام المدرسي.

وأضافت صحيفة "الوطن" الكويتية نقلاً عن الموقع الالكتروني لصحيفة "الوسط" البحرينية، ان اشتباكات وقعت بين الشرطة والطلاب في مدرسة الجابرية الثانوية الصناعية للبنين، اثر توقيف الطالب في الصف الثالث ثانوي، حسن رضا حميدان (17 عاماً) من قبل عناصر الأمن في مبنى الإدارة أمس. وأفيد أن الشاب اعتقل على خلفية مشاركته في احتجاجات.

وقالت "السفير" أن قوات الشرطة تتواجد بشكل مكثف في كل شوارع البحرين، حيث تمارس قمعاً مكثفاً لأي تظاهرات أو تجمعات، بالإضافة لاقتحام المنازل واعتقال عدد من الشبان فاق عددهم المائة شخص منذ مطلع الشهر الحالي، حسب ما أعلن مسؤول لجنة الرصد والحريات في جمعية "الوفاق" المعارضة هادي الموسوي.

وفي حديث لمسؤول الرصد والمتابعة في "مركز البحرين لحقوق الإنسان"يوسف المحافظة لـ"السفير"، لفت إلى أنه "منذ انطلاق الاحتجاجات الرافضة لإقامة سباق الفورمولا واحد على أرض البحرين (بين 19 و21 نيسان الحالي)، بدأت الحملة الأمنية القمعية على المناطق القريبة من الحلبة، وقد وصل عدد المعتقلين من هذه المناطق وحدها إلى 20 شخصاً، فيما بلغ مجموع المعتقلين، خلال أسبوع، واحدا وخمسين شخصاً".

وأضاف: "لقد زادت حملة الأجهزة الأمنية على الشبان المعارضين، من اختطافات وضرب وتعذيب بهدف إسكاتهم أو تخويفهم مع اقتراب موعد السباق. كما أن شرطة مكافحة الشغب تعمد إلى إطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع والرصاص الانشطاري بطريقة مباشرة على الأجزاء العليا من أجساد المتظاهرين ومن مسافة قصيرة، وهو ما يعتبر استهدافا للقتل، كما حدث في الكثير من حوادث القتل السابقة التي راح ضحيتها متظاهرون".

وتابعت الصحيفة اللبنانية أن المعارضة بشقيها من الجمعيات السياسية المعارضة و"ائتلاف شباب الرابع عشر من فبراير"، استمرت في تصعيد حراكها الشعبي مع اقتراب استضافة البحرين للسباق، فتخرج تظاهرات يومية استجابة لدعوة الائتلاف تتضمن رسائل رافضة للسباق. وقد أحرق عدد من المتظاهرين سيارة بالقرب من حلبة البحرين الدولية، التي تستضيف السباق، جنوب البلاد الأسبوع الماضي، كما تمّ حرق تذاكر الفورمولا واحد في إحدى ضواحي المنامة.

ولفتت "السفير" إلى ان موسم السباق العام الماضي شهد تصعيداً من المعارضة البحرينية التي تواجدت في الشوارع على مدار عطلة نهاية الأسبوع موعد السباق، واشتباكات مع الشرطة في تظاهرات ليلية راح ضحيتها أحد قادة الحراك الميداني.

وكان ملحوظاً في عدد من هذه التظاهرات ارتفاع مستوى العنف المتبادل فيها، حيث يستخدم المتظاهرون العبوات الحارقة والأسياخ الحديدية وقاذفات الأسياخ، فيما ينحو أفراد الأمن إلى إطلاق الغازات المسيلة للدموع بشكل مباشر على أجساد المتظاهرين، خصوصا الجزء العلوي منه، بالإضافة لاستخدام رصاص الخرطوش (الشوزن).

من جانبها أوردت صحيفة "السياسة" الكويتية أن رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة أكد أمس، أن "الاتحاد الخليجي بات مطلباً شعبياً لوقف محاولات استهداف المنطقة في أمنها واستقرارها"، مشددا على "أهمية الصحافة الخليجية من خلال تفنيدها الأباطيل التي تحاول تشويه المنطقة".

وقال لدى استقباله رئيس وأعضاء اتحاد الصحافة الخليجية، "علينا بالصحوة، والحذر من الغفلة، وباتحادنا ضمانة، والقلم أمانة، والأمن كلٌ لا يتجزأ، والاتحاد الخليجي بات مطلباً شعبيا وتفعيل مبادرة الملك السعودي تحققه".

وأضاف "نحن في المنطقة أمام قضية مصير، نكون أولا نكون، لأنها تمر بظرف استثنائي ومستهدفة في أمنها واستقرارها وبث الفرقة بين أبناء الشعب الواحد"، مؤكداً أن "الاتحاد الخليجي سيكون سداً منيعاً يقاوم محاولات اختراق البناء الخليجي والمحافظة على صلابته".

وأشاد بالمكانة التي نجحت الصحافة الخليجية في تبوأها على الصعيدين العربي والعالمي، وبنهج الاعتدال والاتزان الذي تتمتع به في تناولها وتعاطيها الصحافي في الدفاع عن الحق الخليجي وقضايا الأمة العربية من خلال تفنيد الأباطيل التي تحاول أن تشوه المنطقة حكومات وشعوب، مؤكدا أن صحافتنا الخليجية وصلت إلى مراحل متقدمة تعكس التطور الذي تشهده الدول التي تنتمي إليها.

وأشار إلى أن "الدول الخليجية بوجه خاص ودول المنطقة بوجه عام، تواجه حملة من بعض وسائل الإعلام الخارجية تستهدف تشويه انجازاتها، ويجب أن يكون من بين أولوياتنا العمل على التصدي لهذه الحملات الظالمة عبر التركيز على ما تشهده دولنا من تطور وتنمية في مجالات عدة".

وأكد أن الكلمة الصادقة هي سلاح أثبت قدرته وفعاليته في مواجهة محاولات الاختراق الفكري التي تتعرض لها منطقتنا، منوهاً بالوقفات المشرفة لرجال الصحافة والإعلام الخليجيين إلى جانب أشقائهم في مملكة البحرين في ما تعرضت له من هجمة إعلامية شرسة استهدفت دعم محاولات تقويض أمنها وسيادتها.

وشدد الأمير خليفة بن سلمان على "أهمية الحفاظ على وحدة الكلمة والموقف التي كانت ولازالت أهم السمات التي تميزت بها دول وشعوب مجلس التعاون الخليجي".

من جانبهما، نقلت صحيفتا "الشرق الاوسط" السعودية و"الخليج" الاماراتية أن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في البحرين المتحدثة الرسمية باسم الحكومة سميرة ابراهيم بن رجب أكدت خلال افتتاح المؤتمر الرابع العام لاتحاد الصحافة الخليجية في المنامة أمس، أهمية العمل على تعزيز رؤية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدفاع عن مصالحها من خلال الموضوعية في تناول الأخبار والرد على الأكاذيب وإنارة الرأي العام المحلي والدولي.

وأضافت أن البحرين كانت ولا تزال ضحية نشر أخبار معظمها كاذب ومضلل للرأي العام.  وأوضحت "أن سلاح المعلومة بات أكثر خطورة من أي وقت مضى"، مؤكدة "الحاجة لهذا السلاح لدعم تنمية بلداننا وللدفاع عن مكتسباتنا الوطنية ولمواجهة التحديات الإقليمية والدولية الجديدة". ورأت أن "من حق الشعوب أن تتلقى الأخبار والمعلومات من أي مصدر كان وبأي وسيلة كانت، ومن حق الدول أيضا الدفاع عن نفسها ضد ما ينشر عنها من أخبار ومعلومات عندما تكون كاذبة ومضللة للرأي العام".

وأكدت أن مسؤولية الصحافيين باتت أكبر من ذي قبل في دعم حكوماتهم مهما اختلفت الآراء وتعددت وجهات النظر داخل الوطن الواحد، لأن التحديات اليوم ليست فقط اقتصادية كما يعتقد البعض، بل هناك معارك جديدة على المستويين الإقليمي والدولي، وقودها الأساسي هو الإعلام.

ولفتت إلى أن وسائل الإعلام، حتى الدولية منها، تمر بنوع من الأزمة بعد انفجار وسائل الاتصال وانتشار المعلومات ووصولها بسرعة وسهولة إلى المواطنين عبر وسائط الكترونية جديدة مجانية.

ورأت أنه لا يمكن إلقاء اللوم على المتلقي، بل اللوم يجب أن يُلقى على مصانع إنتاج الأخبار والمعلومات، ومنها الصحف والمجلات، التي يجب ان تراجع منتجاتها وأساليب توزيعها وطرق عملها وتفكر مليا في الإضافات التي يمكن أن تقدمها للمتلقي، وتبحث عن مواطن الخلل وكيفية إقناع هذا المتلقي بأن الأخبار التي يستقيها عبر شبكات التواصل الاجتماعي بعيدة كل البعد عن العمل الصحافي والإعلامي الصحيح.

وقالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن مفتي الجمهورية المصرية الدكتور شوقي علام استقبل في مكتبه بدار الإفتاء سفير البحرين في القاهرة راشد بن عبد الرحمن الخليفة حيث سلم المفتي برقية تهنئة من حمد بن عيسى آل الخليفة ملك البحرين، هنأه فيها بتولي مهام الإفتاء، ومشيدا بالعلاقات الطيبة بين دار الإفتاء ومملكة البحرين.

وبحث المفتي مع سفير البحرين، سبل تعزيز التعاون بين البلدين، حيث أكد سفير البحرين أن مصر هي الشقيقة الكبرى للدول العربية، وأنها ستبقى دائما في المقدمة، مشيرا إلى ثقته في تخطي مصر هذه المرحلة الصعبة من تاريخها، وأن الجميع يعول عليها في المرحلة المقبلة.

من جانبه، أكد مفتي مصر  عمق العلاقات الطيبة بين مصر والبحرين، مبديا استعداد دار الإفتاء للتعاون وتقديم الدعم للمؤسسات الدينية في مملكة البحرين الشقيقة.وفي نهاية اللقاء قدم سفير البحرين، دعوة مفتوحة إلى المفتي لزيارة البحرين، ووعد المفتي بتلبية الدعوة في أقرب فرصة.

وفي خبر لها، قالت "الخليج" الاماراتية أن  دول الخليج شعرت بقوة الزلزال الذي ضرب إيران، أمس، ونزل الموظفون من المركز المالي في المنامة إلى الشوارع خوفاً من الزلزال .