مرآة البحرين الرياضية (خاص): لو تحدثنا بصدق وتجرد بعيداً عن الاختلافات والاتفاقات السياسية مع الصحف البحرينية، سنرى أن علينا توجيه الشكر وتأكيد أصدق مشاعر الامتنان لجميع رؤساء التحرير من دون استثناء ونشدد على (من دون استثناء) على ما تطرحه ملاحقهم الرياضية من مواد تثري الجانب الفكري قبل الرياضي لدى القارئ البحريني!

لاتستغرب عزيزي القارئ ولتبتعد عن التعصب..وعليك أن تشكرهم كما شكرناهم، لأنهم بعض أعمدة التنوير والتثقيف للمجتمع الرياضي البحريني .. فتصور أنك بدون هكذا رؤساء تحرير وهكذا ملاحق رياضية، حينها كيف لك أن تعرف المقصود بحالة موت الصحافة سريريا؟

يوم الثلثاء الماضي عقد الشيخ سلمان بن إبراهيم مؤتمر صحفياً في فندق الدبلومات لعرض برنامجه الذي سيسعى للعمل على تنفيده بحال فوزه برئاسة الاتحاد القاري لكرة القدم..أرسلت تلك الصحف موفديها للمؤتمر..وبدلاً أن يوجهوا له الأسئلة الصريحة كتلك التي وجهها صحفيون أجانب عن عدم حمايته للاعبين البحرينيين المشاركين في الاحتجاجات السلمية، خرجوا بكلمات التقديس والتبجيل لسلمان وعقليته العظيمة التي ساهمت في صور الخراب التي تعانيه الكرة البحرينية وفي اخفاقاتها المتعددة!

..منشيتات عريضة في الأيام وأخبار الخليج و"الوسط"، وطبعاً الوطن كلها تصب في مجرى واحد ولاغير.. تلميع سلمان وتقديمه على أنه الحكيم وصاحب الخبرات والإنجازات التي لن تجد أحد منهم سردها لعدم وجودها أصلاً وفاقد الشيء لايعطيه، ناهيك عن تجاهلهم لقضية كانت الأحلك سواداً في تاريخه المشرف منذ أن تبوأ رئاسة الاتحاد البحريني لكرة القدم، حين شرع اتحاد في التحقيق مع اللاعبين والإداريين ومن ثم اقصائهم على خلفية مشاركتهم في احتجاجات دوار اللؤلؤة بالعام 2011، فإن كان من الزملاء ورؤساء أقسامهم، ورؤساء تحريرهم قد نسوا فإن من واجبنا التذكير الذي ينفع هؤلاء المؤمنين..فبماذا نذكرهم؟

نذكرهم بتصريح أمين عام الاتحاد البحريني لكرة القدم الدكتور عبدالرحمن سيار في يوم السابع من إبريل للعام 2011 المنشور في كل تلك الصحف ومن قبلهم وكالة أنباء البحرين "بنا"، والذي أكد فيه سعي الاتحاد لإنزال العقوبات والإيقافات على اللاعبين والإداريين المشاركين في المسيرات السياسية وإليكم الرابط الذي أيضاً نقدمه هدية خاصة للشيخ سلمان خصوصاً بعد تأكيده في مؤتمر الدبلومات على أنه يفصل الرياضة عن السياسة (الرابط).

إننا ياسادة أمام صورة لواقع الصحافة الرياضية الفاسدة..وواقع رؤساء تحرير الصحف الذين يمكن أن نصنف بعضهم في قائمة غير العابئين بالرياضة ليترك الحبل على الغارب لرئيس القسم لديه، فيقوم الأخير بـ "التخبيص"..وبين رؤساء تحرير من قوم تبع يقيدون آراء صحفييهم ..وشكراً .