» صحافة » جولات عربية
صحف الثلثاء: محاكمة مجموعة ال 21 تتصدر أجندة الصحف العربية ومنع إيران سفينة للمساعدات
2011-05-17 - 8:50 ص
مرآة البحرين (خاص): تناولت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم (الثلثاء) عدداً من الأخبار المتعلقة بمملكة البحرين وركزت الصحف السعودية على مواقف رئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة القائلة بخروج البحرين من الأزمة أقوى مما كانت عليه سابقا وتأكيده عدم التسامح مع ما وصفها "الأيادي الخبيثة" في إشارة إلى المعارضة البحرينية.
كما تناولت صحف أخرى إصدار أحكام بحق متهمين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة في البحرين وتأجيل محاكمة القياديين المعارضيين بتهمة "قلب النظام بالقوة" وعرضت لأخبار محلية أخرى. وركزت الصحف السعودية بصورة متفاوتة على تصريحات ومواقف رئيس وزراء البحرين، حيث نشرت صحيفة "الجزيرة" خبراً بسيطاً عن هذه المواقف، فيما أعطت صحيفة "الشرق الأوسط حيزاً كبيراً للخبر تحت عنوان: "رئيس وزراء البحرين: لن نتسامح مع الأيدي الخبيثة التي حاولت الغدر بالوطن".
وقال رئيس الوزراء "إن مواقف شعب بلاده المشرفة وصحوته الوطنية ووقوفه الحازم والتفافه حول قيادته كان لها تأثير وصدى تجاوزا المحيطين المحلي والإقليمي، ولفت أنظار العالم" مضيفا، أن بلاده خرجت من الأزمة "أقوى مما كانت"، لكنه أكد في الوقت ذاته عدم التسامح مع من وصفهم "الأيدي الخبيثة التي حاولت الغدر بالوطن". وأضاف رئيس الحكومة البحرينية، خلال استقباله كتلة المنبر الإسلامية النيابية، أن "الأيدي الخبيثة التي كانت تحاول أن تغدر بالوطن لا يمكن أن تُترك طليقة لكي تكرر جرمها، فالقانون كفيل بها، فمن أمن العقوبة أساء الأدب وخطط لما هو أكبر وأعظم، وهذا ما لن نسمح به".
وتابع "استطعنا الخروج من الأزمة أقوى مما كنا عليه. لن ننسى أبدا ما حصل، ولن نتجاوز عن الأخطاء، من أخطأ في حق الوطن يجب أن ينال جزاء عمله بقوة القانون، والثغرات التي كشفت عنها الأزمة ستُسد وسنستفيد منها في عدم تكرار المؤامرة". كما دعا "منظمات المجتمع المدني إلى تحمل مسؤولياتها في كشف الأكاذيب التي لا تزال تروجها الفئة التي لا تريد الخير لهذا الوطن". وأكد رئيس الوزراء أن "ما يحتاج إلى إصلاح سيتم إصلاحه على خلفية ما أفرزته الأحداث التي مر بها الوطن، وأن الولاء هذا الوطن سيكون معيارا في أمور كثيرة".
وأضاف "ما مر على البحرين أثبت بما لا يدع مجالا للشك الحاجة إلى صحوة، فما تم الكشف عنه هو مؤامرة كاملة ضد البحرين ويجب ألا تذهب في طي النسيان، فقد كانت هناك أيدٍ خبيثة تريد أن تلعب بمصير هذا الوطن وشعبه". وأضاف "كانت المطالب ستارا يخفي وراءه ما هو أكبر منها، فلو كانوا يريدون الإصلاح فإن قبة البرلمان كانت تتسع لأي مطالب لمن يريد فعلا الإصلاح".
كما تناولت صحيفة "الخليج" الإماراتية مواقف رئيس الحكومة البحرينية نفسها.
تأجيل محاكمات القياديين المعارضين
من جهتها تناولت صحيفة "السفير" اللبنانية المحاكمات الجارية في البحرين، وقالت إن القضاء العسكري البحريني أصدر أحكاما بالسجن لفترات تتراوح بين السنة والثلاث سنوات، بحق 7 معارضين متهمين بارتكاب "جنح"، كالتجمع في أماكن عامة وحيازة منشورات والتحريض ضد النظام، فيما قررت تأجيل محاكمة القياديين المعارضين الـ21 إلى جلسة 22 أيار/مايو المقبل. وأضافت الصحيفة "كانت واضحة على هؤلاء آثار التعذيب والمعاملة المتناقضة مع حقوق الإنسان في الاعتقال".
وقالت السفير أنه خلال النظر في "قضية التنظيم الإرهابي" بأن الجلسة "بدأت بصراخ الحقوقي عبد الهادي خواجة وسؤاله القاضي: هل يرضى الملك بأن يجبروني على الاعتذار منه والتسجيل بالفيديو وعندما رفضت كانوا سيعتدون علي جنسيا؟ وتم ضرب رأسي بالأرض حتى أغمي علي، ولولا الإغماء من صدمة الموقف لكانوا اعتدوا علي؟ كما هددوني باغتصاب ابنتي مريم». وأكدت المصادر وفق الصحيفة ذاتها "أن القاضي حاول إسكاته ولم يسكت فأمر بإخراجه من القاعة". وتابعت السفير "كما طلب المحامي عادل المتروك عرض المعتقل الستيني محمد جواد على الطبيب الشرعي". وكان الأخير قد صرخ غضون الجلسة "سيدي القاضي أنا تعرضت للتعذيب"، ورفع سرواله أمام الجميع، فصدم الحضور من جرأته. ورد ممثل النيابة المدافع عن وزارة الداخلية قائلا "إن المحكمة ليست الطبيب الشرعي، وأصلا تم عرضه على الطبيب الشرعي ولم يكن يعاني من أية آثار جروح لا داخلية ولا خارجية".
فأكد جواد أن حوضه متضرر من الضرب وشرح كيف يتم نقل المعتقلين بين المحكمة والداخلية أو غيرها، حيث توضع عصبة سوداء على عيونهم ويُلبَسون أكياسا فوق رؤوسهم، ويكون نقلهم ليلا بين الساعة الواحدة والثانية بعد منتصف الليل حيث تدخل قوات الشغب عليهم الزنازين وتضربهم ضربا مبرحا. كما أوضح جواد أنه "يتم التعامل معه بعنصرية وبطريقة محطة للكرامة الإنسانية ومهينة لأنه من أصول إيرانية كما أنه خال الحقوقي نبيل رجب".
وفي سياق آخر أوردت السفير موقفاً لجمعية "الوفاق" المعارضة اعتبرت فيه أن استدعاء 10 من أعضاء كتلتها البلدية والتحقيق معهم في مركز العدلية للتحقيقات الجنائية هو قرار سياسي وتعد واضح على ممثلي الشعب البلديين المنتخبين مباشرة. كما نشرت السفير إحصائية وصفتها بـ "الأولية " تبين أن هناك "أكثر من ألفي مواطن بحريني من المفصولين والمسرحين من أعمالهم والموقوفين عن العمل على خلفية مشاركتهم في احتجاجات البحرين".
وأضافت "السفير" اللبنانية "أن "الغالبية منهم من القطاع الخاص وبعضهم من القطاع الحكومي العام". كما تم فصل ما لا يقل عن 200 طالب جامعي ممن يدرسون في جامعة البحرين، بسبب تهم تتعلق بممارسة حقهم في المشاركة السلمية في التظاهرات".
الإيرانيون يمنعون سفينة مساعدات من التوجه إلى البحرين
وفيما خلت معظم صحف الكويت من أية أخبار عن الأوضاع في البحرين أوردت صحيفة "الوطن "خبر منع السلطات الايرانية لـ "ناشطين" إيرانيين من التوجه إلى البحرين بمركبين للتعبير عن تضامنهم مع حركة الاحتجاج البحرينية". ونقلت الصحيفة عن قناة برس تي في الإيرانية الناطقة باللغة الانكليزية "أن بين الـ 120 ناشطا كان هناك طلبة وجامعيون وأطباء ونساء وأطفال". وأضافت صحيفة نقلاً عن قناة "برس تي في" أن "وكالة فارس" قالت "إن السلطات الإيرانية منعت السفينة من متابعة رحلتها". وأضاف التلفزيون "إن ركاب السفينة القوا رسائلهم في البحر وقفلوا راجعين".
وفي سياق مختلف قالت صحيفة "الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية إن "المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان دعت البحرين إلى مزيد من نشر المعلومات وتبيان الحقائق للمنظمات الدولية ووسائل الإعلام المختلفة". ونقلت "الوفاق" هذا الخبر عن صحيفة "الوسط" البحرينية وقالت "إن وزيرة التنمية الاجتماعية والقائمة بأعمال وزير الصحة البحرينية فاطمة البلوشي اجتمعت في مقر المنظمة بجنيف بـمارغريت تشان، وتم خلال الاجتماع مناقشة كل القضايا الرئيسية المتعلقة بالأحداث الأخيرة التي حدثت بمملكة البحرين". وقالت صحيفة الوفاق "إن أبناء البحرين نظموا مسيرات ووقفات تضامنية دعما للشعب الفلسطيني في ذكرى النكبة رغم الاجراءات الأمنية" وأشارت إلى أن مناطق البحرين قد شهدت انتشارا أمنيا وسط تحليق للمروحيات تحسبا لهذه المسيرات".
من جهتها اوردت صحيفة "الرأي العام" الكويتية عن رئيس جامعة دلمون للعلوم والتكنولوجيا، في مملكة البحرين، الدكتور حسن القاضي أن الجامعة على استعداد تام لاستقبال طلبتها، بمناسبة صدور المرسوم الملكي بإنهاء حالة "السلامة الوطنية" اعتبارا من أول يونيو/ حزيران المقبل.
المشكلة البحرينية لها منطلقات مذهبية!
أما صحيفة "أخبار العرب" الإماراتية فخلت من أخبار البحرين ولكنها أوردت خبراً عن ندوة في المركز الثقافي الاعلامي الشيخ سلطان بن زايد اَل نهيان تحدث فيها الدكتور محمد أحمد النابلسي، رئيس المركز العربي للدراسات المستقبلية تحت عنوان "مقومات الأمن الاجتماعي في المجتمع الخليجي، رؤية استقرائية تكاملية 2011". وتناول المحاضر ما يجري في البحرين معتبراً أن "المشكلة البحرينية لها منطلقات مذهبية أكثر منها منطلقات اجتماعيةـ إصلاحية، وهي مشكلة مشتركة مع المملكة العربية السعودية في حين تكاد تكون غائبة في دول المجلس الأخرى".
وقال "هذا الواقع الديموغرافي يتدخل في تجزئة مفهوم الأمن الخليجي بتقسيمه إلى فئتين: الأولى تعاني أزمة تفكك داخلي والثانية متماسكة داخليا مع تعرضها لاحتمالات تفجير تناقضاتها الداخلية بصورة مصطنعة" موضحاً "ذلك أن الحراك الاجتماعي الخليجي منفصل تماما عن الثورات العربية المنطلقة من مبادئ المواطنة في العديد من الدول العربية. حيث يتعلق الأمر في الخليج بتفجير مدروس ومبرمج لملفات التناقضات الخليجية الداخية. عبر محاولات الجهات صاحبة المصلحة في هذا النوع من التفجيرات استخدام الثورات العربية كغطاء لتحركاتها التفجيرية للملفات الخليجية الداخلية، على غرار ما حدث في البحرين مثالا". في المقابل، يتابع النابلسي "يؤكد محللون عالميون وأكاديميون متخصصون أن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي لديهم القليل من الأسباب الاقتصادية التي قد تدفعهم إلى المطالبة بالتغيير السياسي على غرار ما جرى في تونس ومصر".
كما تناولت صحف أخرى إصدار أحكام بحق متهمين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة في البحرين وتأجيل محاكمة القياديين المعارضيين بتهمة "قلب النظام بالقوة" وعرضت لأخبار محلية أخرى. وركزت الصحف السعودية بصورة متفاوتة على تصريحات ومواقف رئيس وزراء البحرين، حيث نشرت صحيفة "الجزيرة" خبراً بسيطاً عن هذه المواقف، فيما أعطت صحيفة "الشرق الأوسط حيزاً كبيراً للخبر تحت عنوان: "رئيس وزراء البحرين: لن نتسامح مع الأيدي الخبيثة التي حاولت الغدر بالوطن".
وقال رئيس الوزراء "إن مواقف شعب بلاده المشرفة وصحوته الوطنية ووقوفه الحازم والتفافه حول قيادته كان لها تأثير وصدى تجاوزا المحيطين المحلي والإقليمي، ولفت أنظار العالم" مضيفا، أن بلاده خرجت من الأزمة "أقوى مما كانت"، لكنه أكد في الوقت ذاته عدم التسامح مع من وصفهم "الأيدي الخبيثة التي حاولت الغدر بالوطن". وأضاف رئيس الحكومة البحرينية، خلال استقباله كتلة المنبر الإسلامية النيابية، أن "الأيدي الخبيثة التي كانت تحاول أن تغدر بالوطن لا يمكن أن تُترك طليقة لكي تكرر جرمها، فالقانون كفيل بها، فمن أمن العقوبة أساء الأدب وخطط لما هو أكبر وأعظم، وهذا ما لن نسمح به".
وتابع "استطعنا الخروج من الأزمة أقوى مما كنا عليه. لن ننسى أبدا ما حصل، ولن نتجاوز عن الأخطاء، من أخطأ في حق الوطن يجب أن ينال جزاء عمله بقوة القانون، والثغرات التي كشفت عنها الأزمة ستُسد وسنستفيد منها في عدم تكرار المؤامرة". كما دعا "منظمات المجتمع المدني إلى تحمل مسؤولياتها في كشف الأكاذيب التي لا تزال تروجها الفئة التي لا تريد الخير لهذا الوطن". وأكد رئيس الوزراء أن "ما يحتاج إلى إصلاح سيتم إصلاحه على خلفية ما أفرزته الأحداث التي مر بها الوطن، وأن الولاء هذا الوطن سيكون معيارا في أمور كثيرة".
وأضاف "ما مر على البحرين أثبت بما لا يدع مجالا للشك الحاجة إلى صحوة، فما تم الكشف عنه هو مؤامرة كاملة ضد البحرين ويجب ألا تذهب في طي النسيان، فقد كانت هناك أيدٍ خبيثة تريد أن تلعب بمصير هذا الوطن وشعبه". وأضاف "كانت المطالب ستارا يخفي وراءه ما هو أكبر منها، فلو كانوا يريدون الإصلاح فإن قبة البرلمان كانت تتسع لأي مطالب لمن يريد فعلا الإصلاح".
كما تناولت صحيفة "الخليج" الإماراتية مواقف رئيس الحكومة البحرينية نفسها.
تأجيل محاكمات القياديين المعارضين
من جهتها تناولت صحيفة "السفير" اللبنانية المحاكمات الجارية في البحرين، وقالت إن القضاء العسكري البحريني أصدر أحكاما بالسجن لفترات تتراوح بين السنة والثلاث سنوات، بحق 7 معارضين متهمين بارتكاب "جنح"، كالتجمع في أماكن عامة وحيازة منشورات والتحريض ضد النظام، فيما قررت تأجيل محاكمة القياديين المعارضين الـ21 إلى جلسة 22 أيار/مايو المقبل. وأضافت الصحيفة "كانت واضحة على هؤلاء آثار التعذيب والمعاملة المتناقضة مع حقوق الإنسان في الاعتقال".
وقالت السفير أنه خلال النظر في "قضية التنظيم الإرهابي" بأن الجلسة "بدأت بصراخ الحقوقي عبد الهادي خواجة وسؤاله القاضي: هل يرضى الملك بأن يجبروني على الاعتذار منه والتسجيل بالفيديو وعندما رفضت كانوا سيعتدون علي جنسيا؟ وتم ضرب رأسي بالأرض حتى أغمي علي، ولولا الإغماء من صدمة الموقف لكانوا اعتدوا علي؟ كما هددوني باغتصاب ابنتي مريم». وأكدت المصادر وفق الصحيفة ذاتها "أن القاضي حاول إسكاته ولم يسكت فأمر بإخراجه من القاعة". وتابعت السفير "كما طلب المحامي عادل المتروك عرض المعتقل الستيني محمد جواد على الطبيب الشرعي". وكان الأخير قد صرخ غضون الجلسة "سيدي القاضي أنا تعرضت للتعذيب"، ورفع سرواله أمام الجميع، فصدم الحضور من جرأته. ورد ممثل النيابة المدافع عن وزارة الداخلية قائلا "إن المحكمة ليست الطبيب الشرعي، وأصلا تم عرضه على الطبيب الشرعي ولم يكن يعاني من أية آثار جروح لا داخلية ولا خارجية".
فأكد جواد أن حوضه متضرر من الضرب وشرح كيف يتم نقل المعتقلين بين المحكمة والداخلية أو غيرها، حيث توضع عصبة سوداء على عيونهم ويُلبَسون أكياسا فوق رؤوسهم، ويكون نقلهم ليلا بين الساعة الواحدة والثانية بعد منتصف الليل حيث تدخل قوات الشغب عليهم الزنازين وتضربهم ضربا مبرحا. كما أوضح جواد أنه "يتم التعامل معه بعنصرية وبطريقة محطة للكرامة الإنسانية ومهينة لأنه من أصول إيرانية كما أنه خال الحقوقي نبيل رجب".
وفي سياق آخر أوردت السفير موقفاً لجمعية "الوفاق" المعارضة اعتبرت فيه أن استدعاء 10 من أعضاء كتلتها البلدية والتحقيق معهم في مركز العدلية للتحقيقات الجنائية هو قرار سياسي وتعد واضح على ممثلي الشعب البلديين المنتخبين مباشرة. كما نشرت السفير إحصائية وصفتها بـ "الأولية " تبين أن هناك "أكثر من ألفي مواطن بحريني من المفصولين والمسرحين من أعمالهم والموقوفين عن العمل على خلفية مشاركتهم في احتجاجات البحرين".
وأضافت "السفير" اللبنانية "أن "الغالبية منهم من القطاع الخاص وبعضهم من القطاع الحكومي العام". كما تم فصل ما لا يقل عن 200 طالب جامعي ممن يدرسون في جامعة البحرين، بسبب تهم تتعلق بممارسة حقهم في المشاركة السلمية في التظاهرات".
الإيرانيون يمنعون سفينة مساعدات من التوجه إلى البحرين
وفيما خلت معظم صحف الكويت من أية أخبار عن الأوضاع في البحرين أوردت صحيفة "الوطن "خبر منع السلطات الايرانية لـ "ناشطين" إيرانيين من التوجه إلى البحرين بمركبين للتعبير عن تضامنهم مع حركة الاحتجاج البحرينية". ونقلت الصحيفة عن قناة برس تي في الإيرانية الناطقة باللغة الانكليزية "أن بين الـ 120 ناشطا كان هناك طلبة وجامعيون وأطباء ونساء وأطفال". وأضافت صحيفة نقلاً عن قناة "برس تي في" أن "وكالة فارس" قالت "إن السلطات الإيرانية منعت السفينة من متابعة رحلتها". وأضاف التلفزيون "إن ركاب السفينة القوا رسائلهم في البحر وقفلوا راجعين".
وفي سياق مختلف قالت صحيفة "الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية إن "المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان دعت البحرين إلى مزيد من نشر المعلومات وتبيان الحقائق للمنظمات الدولية ووسائل الإعلام المختلفة". ونقلت "الوفاق" هذا الخبر عن صحيفة "الوسط" البحرينية وقالت "إن وزيرة التنمية الاجتماعية والقائمة بأعمال وزير الصحة البحرينية فاطمة البلوشي اجتمعت في مقر المنظمة بجنيف بـمارغريت تشان، وتم خلال الاجتماع مناقشة كل القضايا الرئيسية المتعلقة بالأحداث الأخيرة التي حدثت بمملكة البحرين". وقالت صحيفة الوفاق "إن أبناء البحرين نظموا مسيرات ووقفات تضامنية دعما للشعب الفلسطيني في ذكرى النكبة رغم الاجراءات الأمنية" وأشارت إلى أن مناطق البحرين قد شهدت انتشارا أمنيا وسط تحليق للمروحيات تحسبا لهذه المسيرات".
من جهتها اوردت صحيفة "الرأي العام" الكويتية عن رئيس جامعة دلمون للعلوم والتكنولوجيا، في مملكة البحرين، الدكتور حسن القاضي أن الجامعة على استعداد تام لاستقبال طلبتها، بمناسبة صدور المرسوم الملكي بإنهاء حالة "السلامة الوطنية" اعتبارا من أول يونيو/ حزيران المقبل.
المشكلة البحرينية لها منطلقات مذهبية!
أما صحيفة "أخبار العرب" الإماراتية فخلت من أخبار البحرين ولكنها أوردت خبراً عن ندوة في المركز الثقافي الاعلامي الشيخ سلطان بن زايد اَل نهيان تحدث فيها الدكتور محمد أحمد النابلسي، رئيس المركز العربي للدراسات المستقبلية تحت عنوان "مقومات الأمن الاجتماعي في المجتمع الخليجي، رؤية استقرائية تكاملية 2011". وتناول المحاضر ما يجري في البحرين معتبراً أن "المشكلة البحرينية لها منطلقات مذهبية أكثر منها منطلقات اجتماعيةـ إصلاحية، وهي مشكلة مشتركة مع المملكة العربية السعودية في حين تكاد تكون غائبة في دول المجلس الأخرى".
وقال "هذا الواقع الديموغرافي يتدخل في تجزئة مفهوم الأمن الخليجي بتقسيمه إلى فئتين: الأولى تعاني أزمة تفكك داخلي والثانية متماسكة داخليا مع تعرضها لاحتمالات تفجير تناقضاتها الداخلية بصورة مصطنعة" موضحاً "ذلك أن الحراك الاجتماعي الخليجي منفصل تماما عن الثورات العربية المنطلقة من مبادئ المواطنة في العديد من الدول العربية. حيث يتعلق الأمر في الخليج بتفجير مدروس ومبرمج لملفات التناقضات الخليجية الداخية. عبر محاولات الجهات صاحبة المصلحة في هذا النوع من التفجيرات استخدام الثورات العربية كغطاء لتحركاتها التفجيرية للملفات الخليجية الداخلية، على غرار ما حدث في البحرين مثالا". في المقابل، يتابع النابلسي "يؤكد محللون عالميون وأكاديميون متخصصون أن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي لديهم القليل من الأسباب الاقتصادية التي قد تدفعهم إلى المطالبة بالتغيير السياسي على غرار ما جرى في تونس ومصر".
اقرأ أيضا
- 2014-03-01الصحف العربية: صدامات بين محتجين والشرطة... والديوان الملكي يشترط وقف العنف وخطابات الكراهية لاستكمال الحوار
- 2014-02-26الصحف العربية: الداخلية تحذر البحرينيين من المشاركة في القتال بسوريا.. وتقرير لـ"الوفاق" لمناسبة مرور عامين على بسيوني
- 2014-02-23الصحف العربية: حشود من المعتصمين تؤكد استمرارها في المطالبة بالحقوق وحمد يلتقي ولي العهد البريطاني
- 2014-02-20الصحف العربية: خالد المالود يتوعد المعارضين بـ"حرب شوارع"...وإعدام و6 مؤبدات وتأجيل محاكمة المرزوق
- 2014-02-18الصحف العربية :السجن 15 سنة لمتهم بمحاولة قتل شرطي ...والحكومة تؤكد ان لا جدول زمنياً لـحوار التوافق الوطني