مرآة البحرين: أكد السفير البريطاني في البحرين إيان لينزي إنه ليس لدى بلاده "أي دليل على أن إيران دبرت الاحتجاجات التي شهدتها البحرين في شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2011".

وقال لينزي لصحيفة "الوسط" الصادرة اليوم الثلاثاء إن "اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق خلصت من خلال الأدلة التي حصلت عليها إلى أنه لا يمكن إثبات وجود صلة واضحة بين إيران والأمور الداخلية التي شهدتها البحرين".

ورداً على سؤال حول اللغط الذي أثارته تصريحاته الأخيرة عن "تدخل إيران في بعض الأحداث"، أوضح لينزي "مثلما ورد في تقرير الحكومة البريطانية الذي قُدم إلى لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم بتاريخ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، فإننا نشعر بالقلق من أن إيران وجهات أجنبية أخرى قد انتقلت من مرحلة استغلال الفرص السياسية والدعائية، التي تدعم استمرار الاحتجاجات في البحرين، إلى تقديم المزيد من الدعم المباشر لبعض عناصر المعارضة الراديكالية والتي تعتمد تكتيكات عنيفة على نحو متزايد".

واستدرك لينزي بالقول "إن أي تدخل إيراني بما في ذلك محاولات استغلال الاختلافات الطائفية هو أمر غير مقبول".

وفيما يتعلق بانتقاده تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأميركية بشأن نتائج زيارتها الأخيرة للبحرين، والتي وصفها لينزي بـ "الاستعلاء والغطرسة"، أكد لينزي أنه وعلى الرغم من العمل القيم الذي تقوم به المنظمة في جميع أنحاء العالم على صعيد حماية وتعزيز حقوق الإنسان، إلا أنه يختلف معها بشأن موقفها من حوار التوافق الوطني في البحرين.

وأوضح "الحوار الوطني في البحرين هو جزء حاسم من عملية الإصلاح وهو أمر حيوي بالنسبة إلى جميع الأطراف للاتفاق على مستقبل أفضل لجميع البحرينيين"، معتبرا أن "هناك بعض التقدم على صعيد الإصلاح في البحرين، ولقد كنا واضحين في أن هناك الكثير الذي يجب القيام به على هذا الصعيد، وخصوصاً في تلك الأمور المتعلقة بحماية حقوق الإنسان".

وتابع "نحن مستمرون في إعطاء وجهة نظر واضحة بهذا الشأن حتى خلال اللقاءات على مستويات عالية، كما أنني وخلال تصريحاتي الأخيرة أبديت رأياً تفصيلياً بشأن قلقنا على أوضاع حقوق الإنسان في البحرين".

وذكر لينزي أن التصريحات التي أدلى بها وزير شئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا البريطاني أليستر بيرت، في رده على الأسئلة التي وُجهت إليه عبر حسابه على "تويتر" بتاريخ 8 أبريل/ نيسان 2013 عن موقف بريطانيا من الأوضاع التي تشهدها البحرين، ذكر لينزي أن تصريحات بيرت "تتضمن وجهات نظر مماثلة" لتلك التي أوردها في تصريحاته السابقة التي أثير لغط في شأنها.