مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية على عدد من القضايا والمواقف المتعلقة بالأزمة البحرينية خلال اليومين الماضيين، وأشار بعضها إلى موضوع اغتصاب سيدة بحرينية على يد احد رجال الامن وخروج تظاهرات احتجاجية إضافة إلى تنديد بمواقف وزير العدل الذي سخر من المعتقدات الدينية للمسلمين الشيعة . كما عرضت بعض الصحف لاعتقال عشرين شخصا بتهم التورط في اعمال الارهاب ،ومواقف اخرى تتعلق بالأزمة البحرينية .

وقد تحدثت صحيفة "السفير" اللبنانية عن موضوع اغتصاب سيدة بحرينية وقالت أن السيدة البالغة من العمر 25 عاماً، قد روت لأحد المواقع الإخبارية البحرينية أن رجال أمن بلباسهم العسكري اقتادوها، بعد عصب عينيها وتكبيل يديها، إلى مبنى بعيد، حيث تعرضت للاغتصاب هناك.

وأضافت الصحيفة إن هذه الحادثة أثارت موجة من الغضب بدت جلية على مواقع التواصل الاجتماعي، من الدعوة إلى الانتقام، والدعوة إلى إيقاف مثل هذه الأفعال التي وصفت بـ"المشينة" و"اللاإنسانية". وسرعان ما انتقل الغضب إلى الشارع، حيث شهدت العديد من المناطق تظاهرات اتسمت بالحدة في الاشتباكات التي استخدم فيها المتظاهرون قاذفات الأسياخ الحديدية والزجاجات الحارقة والحجارة، وقوات الأمن الغازات المسيلة للدموع والرصاص "الشوزن" (الخرطوش)، ما أوقع إصابات بين الطرفين.

وأكد أحد الحقوقيين الذين التقوا بالسيدة لـ"السفير" أن "حالتها النفسية سيئة جدا وهي ترفض الشكوى لدى الجهات الأمنية خوفاً من الانتقام ولعدم إيمانها بتوافر العدالة".

وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد طلبت من السيدة التقدم بشكوى لدى الجهات الأمنية، باعتبار "عدم تلقي أي بلاغ يفيد بذلك (الاغتصاب) يعد ادعاءً لتشويه سمعة رجال الأمن".

إلى ذلك قالت كل من "السفير" و"الرياض" و"الشرق الاوسط" السعوديتين و"السياسة" الكويتية و"الخليج" الاماراتية أن السلطات البحرينية أعلنت اعتقال 22 شخصاً بتهمة مهاجمة قوات الأمن وقطع الطرقات خلال احتجاجات سبقت استضافة سباق "الفورمولا واحد".

وقال مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية العقيد عبدالرحمن صالح السنان، في بيان إنه تم "إحباط مخططات إرهابية كانت تستهدف التأثير على سير الحياة وتعطيلها والإخلال بالمصالح العليا للوطن وارتكاب أعمال إرهابية".

وأضاف أنه تم القبض على ستة إرهابيين اعتدوا على الدوريات الأمنية في منطقة مقابة في7 مارس الماضي، حيث تمت إحالتهم على النيابة العامة ولا يزال البحث جاريا للقبض على بقية الجناة.

وأشار إلى أنه تم القبض على اثنين من الإرهابيين لتورطهما في التعدي على رجال الشرطة بالقنابل الحارقة في منطقة سترة واديان في 28 مارس الماضي.

وأكد أن الأشخاص الـ 22 هم "من مرتكبي الجرائم الإرهابية" وقبض عليهم بعد "تحديد هوياتهم من خلال عمل مكثف من البحث والتحري بالتنسيق مع بقية الأجهزة المعنية".

وحصلت الاعتقالات في قرى عدة على خلفية أحداث عنف حصلت بين 25 فبراير الماضي، و20 أبريل الجاري.

وفي خبر لها قالت صحيفة "الوطن" الكويتية (امس) أن وزارة الداخلية البحرينية اعلنت عن وقوع عمل "ارهابي" تمثل في تفجير قنبلة محلية الصنع عن بعد اليوم على شارع الشيخ خليفة بن سلمان استهدفت دورية لشرطة النجدة كانت تقوم بواجبها الامني.

وقال مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة في تصريح عبر الموقع الالكتروني للوزارة "ان الاجهزة المختصة قامت باتخاذ الاجراءات اللازمة موضحا ان التفجير نتجت عنه اضرار بهيكل سيارة الدورية دون وقوع خسائر بشرية".

وفي خبر لها قالت صحيفة "الشرق الاوسط " الصادرة يوم امس أن مصدراً أمنياً في وزارة الداخلية البحرينية اتهم الجمعيات السياسية المعارضة بأنها توفر الغطاء للأعمال الإرهابية واستخدامها كورقة ضغط على الحوار لتحقيق بعض المطالب أو تحسين مواقفها في حوار التوافق الوطني "الحوار السياسي".

وقال المصدر، إن "الأجهزة الأمنية عملت وبشكل مهني ومتواصل على تجفيف منابع ما سماه الإرهاب في مملكة البحرين»، وأضاف أن الضربات الأمنية المتلاحقة حدت من قدرات الجماعات التخريبية، وكشفت أوكارها ومخابئ الأسلحة التي تعتمد عليها في استهداف رجال الأمن والممتلكات العامة.

وشدد المصدر على أنه رغم تطور نوعية تصنيع الأسلحة من قبل جماعات التخريب إلا أن الأجهزة الأمنية نوعت من أساليبها في كشف أماكن تصنيعها.

وأوضح: أن الإعلانات عن ضبط مخازن ومواقع تصنيع ليس بالضرورة أن يكون كشفها في فترات متقاربة، كما لا يعني كثافة النشاط لدى الجماعات التخريبية وإنما قد يكون تأخير الإعلان عنها لمصلحة التحقيق.

إلى ذلك، اشارت صحيفة "السفير" إلى أن جمعية "الوفاق" اعربت عن أسفها لما بدر من وزير العدل والشؤون الاسلامية والأوقاف من "سخرية واستهزاء بمعتقدات المسلمين ومذاهبهم"، معتبرة أن "غياب الدولة وسيطرة فكرة التطرف تجعل المعني باحترام الأديان، وهو وزير الشؤون الاسلامية، يمارس السخرية والاستهزاء ببعض المفاهيم الدينية ويحاول الزج بها في الأزمة السياسية... في محاولة يائسة للهروب من الأزمة الذي خلفها النظام السياسي الذي ينتمي إليه (الوزير) والمتعلقة بالسيطرة على السلطة والثروة والحكم وكل مقدرات هذا البلد".

وكان الوزير قد اعتبر، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ان "من يتكلم عن رد الشعب يعلم أن الشعب قد ارتضى دولة مدنية ملكية دستورية قائمة، ولن يرتضي دولة التمهيد أو دولة الظهور" في إشارة إلى المعتقدات الشيعية بظهور الإمام الثاني عشر (المهدي).

واعتبرت "الوفاق"، على لسان عضو كتلتها أحمد العلوي، أنه "كان يفترض في وزير مثل وزير العدل والشؤون الاسلامية، صيانة ورعاية واحترام الشؤون الإسلامية وحماية أوضاع المسلمين، فإذا به يسخر من المعتقدات ويوجه استهزاءه لطائفة واسعة من المجتمع البحريني حول مفهوم الظهور، ويوظف هذه السخرية في دفاعه عن الديكتاتورية، وهو ينتمي إلى الأسرة التي تحكم البحرين".

وأشارت  صحيفة "الشرق الاوسط" إلى استكمال جلسات حوار التوافق الوطني في المحور السياسي من دون ان تذكر اية تفاصيل.

إلى ذلك قالت صحيفة "الشرق الاوسط" أن ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بجهود الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، في تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وأشاد في هذا الصدد بما حققه "مركز الملك عبد الله العالمي" من إنجازات في سبيل التعايش السلمي بين الشعوب.

وأكد ملك البحرين خلال لقائه بالعاصمة المنامة أمس الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للقرآن الكريم، عمق العلاقة الأخوية التي تربط البلدين، مرحبا بوفد الرابطة المشارك في المؤتمر العالمي الثاني لتعليم القرآن الكريم الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في البحرين، المنعقد حاليا بالمنامة.

من جانبه، قدم أمين عام الرابطة الشكر للملك البحريني على رعايته المؤتمر، وعلى ما وفرته البحرين من إمكانات لإنجاح أعمال المؤتمر في سبيل خدمة كتاب الله الكريم وتعليمه ونشره.

إلى ذلك قالت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية أن وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون السفير حمد أحمد عبدالعزيز العامر، أكد أن إيران تتدخل في منطقة الخليج، خاصة في مملكة البحرين. وقال وكيل وزارة الخارجية البحرينية في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب اختتام أعمال اجتماع الجولة الـ19 للحوار السياسي الخليجي الأوروبي في بروكسل بحضور ممثلين عن دول مجلس التعاون الخليجي الست والاتحاد الأوروبي المكون من 27 عضوا أن مملكة البحرين قدمت خلال الاجتماع تقريرا تضمن بيانات وصورا وأشرطة فيديو أظهرت أعمال العنف والإرهاب التي ارتكبت في البحرين.

وأوضح العامر رئيس الجانب الخليجي في اجتماع الحوار السياسي الخليجي الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي أظهر تفهما لمواقف دول مجلس التعاون الخليجي ووعد بدراسة المعلومات الجديدة التي وصلته بخصوص البحرين.

وأضاف أن اللقاء تطرق أيضا لتحضيرات الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي الذي سيعقد في البحرين في الأول من يوليو المقبل.

إلى ذلك قالت "السياسة" الكويتية أن ما اسمته ولي عهد إيران السابق رضا محمد بهلوي أكد تورط إيران في الأحداث التي شهدتها البحرين العام 2011 والأحداث التي تقع في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية.

وقال بهلوي, في مقابلة مع جريدة "البلاد" البحرينية نشرتها أمس، أن النظام الإيراني "قائم على سياسة زعزعة الاستقرار وتدمير الدول الأخرى من أجل إنقاذ نفسه"، مشيراً إلى أنه يتمسك بحقه في امتلاك السلاح النووي لا لضرب إسرائيل كما يزعم بل لفرض الإمامة الشيعية!.

وأكد أن النظام الذي تسعى المعارضة إلى إقامته "لن يتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ومن بينها البحرين لأنه سيقوم على أساس علماني يحترم حقوق الأقليات وحرية الاعتقاد" حسب تعبيره.