زاوية أخرى: عن فوز سلمان بن إبراهيم، كارثة طبيعية
2013-05-05 - 6:26 ص
سلمان بن إبراهيم بعد إعلان فوزه في كوالالمبور
مرآة البحرين الرياضية (خاص): هدأ البُركان المُجلل في القارة الصفراء. حجم الدمار أكبر من المتوقع. الضحايا أكثر من الناجين، هذه خلاصة الحكاية التي جرت يوم 2 مايو بالعاصمة الماليزية كوالالمبور!
آسيا تنتخب الرجل المتورط في انتهاكات حقوق الإنسان!
آسيا تنتخب الرجل المتورط في اختلاسات مالية!
آسيا تنتخب الرجل السارح في ذاته وكيانه!
إنه الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، نائب رئيس اللجنة الأولمبية وأمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة. هو باختصار الرجل المهوس بالمناصب والفائز مؤخرا بمنصبين، رئاسة الاتحاد القاري وعضوية المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي.
وكأنها كارثة طبيعية، هي بالفعل كذلك، فلماذا قال المرشح الإماراتي يوسف السركال: "قدر الله وما شاء فعل"، ولماذا عزّى الرئيس الأسبق للاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام الكرة الآسيوية بالرئيس الجديد؟
الفهد يلوح بقبضته بعد فوز سلمان بن إبراهيم |
لا.. لا .. لا ربما يكون حديث الرجلين ناتج عن غيض الخسارة المعنوية أمام خصم كثيرا ما اصطدم بهما في السابق وتفوق عليهما في الحاضر، لكن ماذا يعني أن يفرح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي أحمد الفهد دون غيره ملء شدقيه؟ لماذا يطلق قبضته في الهواء وكأنه هو المنتصر بعد إعلان نتائج الانتخابات؟
لا شك أن ثمة سرا غامضا، فنحن نتحدث هنا عن شخصية جدلية تُتهم كثيراً في الكويت بتورطها في قضايا الفساد، ومن يريد التأكد فما عليه إلا ان يسأل الكويتيين فهم أكثر من يعرف الفهد، هو ابن جلدتهم وكثيرا ما جلدهم وجلدوه.
المعلومات المتواردة من كوالالمبور تؤكد أن الانتخابات كانت ساحة لتصفية حسابات عالقة منذ العام 2009، فالفيفا يحذر بن همام من التدخل، و(أحمد الفهد) يصول في الكونغرس الآسيوي و(السركال) يضطر إلى وضع صوت الإمارات بنفسه، كل هذه المؤشرات تفتح أبواب الشك والريبة. أليس كذلك؟
أما الأكيد، فإن الانتخابات لم تعبر بشفافية عن الواقع. ما حدث هو أن معسكر الشر انتصر.لن نقول إنه انتصر على معسكر الخير ولكن يحق لنا أن ندعي بأنه انتصر على معسكر يحمل سجلا حافلا بالإنجازات، (يوسف السركال) نائب بن همام سابقا، أما (سلمان بن إبراهيم) فهو صديق أحمد الفهد ومن أبناء عمومته، الأول لم يشكك أحدا في ذمته أما الأخير فذمته مذمومة.
لم تنتهي الحكاية عند هذا الحد، أو بالأحرى "الكارثة" التي ضربت الكرة الآسيوية، فقد صعد على هرمها الرئيس الأضعف في شخصيته وسجل إنجازاته، هو كما نعرفه رجل "كومبارس" أو "دمية" بيد غيره، هذا الدور الذي لعبه طوال مشواره، لم يكن ذات يوم صاحب قرار أو موقف، ولو كان كذلك لما صبر يوما على تغطرس (فواز بن محمد آل خليفة) عندما كان يتدخل حتى في تشكيلة المنتخب ويلهو في اتحاد الكرة كيف يشاء ويريد، دون أن يحرك سلمان ساكناً أو ينطق ببنت شفة، مكتفيا ببث شكواه إلى الصحافة بطريقة "أوف ريكورد".
وفواز بن محمد لا يختلف كثيرا عن أحمد الفهد، كلاهما يمثل حالة من الدكتاتورية مع فارق وحيد يتمثل في الأسلوب، الفهد ذوقه أفضل من فواز، لكن ذلك لا يعني إنه سيكون رحيما على سلمان خصوصا بعدما أوصله لمنصب كان يحلم ليل نهار بالوصول إليه. فتوقعوا إذاً التدخلات التي ستحدث من جانب الفهد، لن تكون مختلفة كثيرا عن تدخلاته في نتائج مباريات كرة اليد إبان فترة رئاسته لاتحادها القاري، يوم كان يشتري أصوات الدول والحكام لصالح الكويت كما يشتري وجبات "الفاست فود"!
المحصلة الختامية، عدد الضحايا أكثر من أعداد الناجين، سوف تعيش كرة القدم الآسيوية لحظات تراجع قاسية، فكيف يمكن أن ينجح في تطويرها رجل فشل في تطوير اتحاد بلده الصغير؟
اقرأ أيضا
- 2022-02-15فورمولا 1 تمدد عقدها مع البحرين حتى 2036
- 2021-03-13فورمولا واحد: اصابة مدير ألفا روميو بكورونا وغيابه عن تجارب البحرين
- 2020-08-26البحرين تستضيف سباقين للفورمولا 1 في نوفمبر وديسمبر القادمين
- 2020-03-14تأجيل سباقات الفورمولا في البحرين وفيتنام والصين وإلغاء سباق أستراليا بسبب كورونا
- 2019-12-12البحرين تفتح باب التبرعات لتكريم المنتخب