مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم عدداً من الأخبار البحرينية أهمها عن اجواء جلسة الحوار الأخيرة "المكهربة" ومراوحة الحوار مكانه كما تحدثت بعض الصحف عن حبس خمسة مغردين بتهمة "الاساءة للملك" إضافة إلى اخبار اخرى متفرقة.

وقد تحدثت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية المؤيدة بشدة للنظام البحريني أن المتحاورين في جلسة حوار التوافق الوطني استغرقوا بالحديث حول الجلسة السابقة عن الخوض في العنوان المحدد للجلسة الاخيرة إذ تبدد وقت الجلسة الـ17 المعنونة "التمثيل المتكافئ" من دون احراز أي تقدم يذكر. وأشارت الصحيفة السعودية إلى أنه "في نهاية الجلسة قال وزير التربية والتعليم عضو الفريق الحكومي ماجد النعيمي إن  الحكومة حريصة على إنجاح الحوار والوصول إلى توافقات وإن الحكومة برغم مراوحة الحوار ما زال لديها أمل في تحقيق تقدم والخروج بنتائج هامة لمصلحة البحرين وشعبها.

وأضاف: انتهت الجلسة دون تحقيق أي تقدم في الحوار وتم رفض فكرة تشكيل فريق عمل لصياغة جدول الأعمال من قبل فريق الجمعيات الخمس، التي أصرت على طرح مسألة التمثيل المتكافئ.

بدورها قالت عضو فريق السلطة التشريعية سوسن تقوى  إن فريق الجمعيات الخمس أعاد الجلسة إلى الخلف لمناقشة مسألة  التمثيل المتكافئ، واعتبرت تقوى أن النقاش في هذه المسألة تم حسمه من الجلسة الثانية. ووصفت تقوى تركيز جمعيات المعارضة السياسية على مسألة التمثيل المتكافئ بأنه تحايل لتعطيل الحوار وعدم الدخول في جدول الأعمال التي هي أساس الحوار.

وأضافت أن السلطة التشريعية التي يطالب فريق الجمعيات الخمس باستبعادها من الحوار هي جزء من أي حل ستصل له طاولة  الحوار، وقالت: "تبدد الوقت ولم تتوصل الجلسة إلى تقدم".

بدوره قال  القائم بأعمال الأمين العام لجمعية وعد رضي الموسوي إن الحوار بدأ يتحول عن مبدأ التوافق الذي أقر في الجلسات الأولى إلى "مغالبة وفرض الأمر الواقع على فريق الجمعيات الخمس".

واعتبر الموسوي أن الحوار دخل في دوامة بعد أن استهلك المشاركون في الحوار جلسة الأمس. وقال إن هناك محاولة من بعض  الأطراف لما سماه كهربة قاعة الحوار لدفع المعارضة إلى الانسحاب.

بدوره قال جميل كاظم ممثل جمعية الوفاق إن الجمعيات المعارضة ستقدم تنازلات في القضايا التي تعيق تقدم الحوار إذا وجدت الجدية من الأطراف الأخرى في التعاطي مع الحوار وبالأخص الحكم.

وقالت كل من "اليوم السابع" المصرية و"القبس" الكويتية و"الخليج" الاماراتية أن النيابة العامة البحرينية اعلنت ان المحكمة الصغرى الجنائية قضت امس بحبس ستة اشخاص لمدة سنة بتهمة اهانة الملك عبر موقع تويتر. وقال رئيس النيابة الكلية نايف يوسف ان "المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة اصدرت أحكاما ضد  ستة متهمين بحبسهم سنة مع النفاذ ومصادرة المضبوطات في خمسة قضايا متفرقة عن تهمة إساءة استخدام حق حرية التعبير، خارجة عن قيم وعادات وتقاليد المجتمع البحريني بحق ملك البلاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي"، في اشارة الى تويتر.

واكد رئيس النيابة ان "حرية الرأي والتعبير حق كفله الدستور والقانون والمواثيق والعهود الدولية. إلا أن القيود القانونية التي ترد على هذا الحق تفسر في الإطار الضروري اللازم لمجتمع ديموقراطي وبما لا يتعارض مع ثوابت المجتمع وتقاليده، وكذلك  الثوابت الدستورية المقررة".

في سياق متصل ذكرت صحيفة "القبس" الكويتية قال المدون البحريني والناشط الحقوقي علي عبد الامام، وهو مهندس سابق بشركة طيران الخليج ومؤلف مدونة البحرين اون لاين المؤيدة للديموقراطية، انه حصل على حق اللجوء في بريطانيا بعد ان اختفى لمدة عامين. واختبأ عبد الامام الذي كان صوتا بارزا بين المحتجين اثناء احتجاجات عام 2011 ليهرب من حملة حكومية وقام صيادون بتهريبه. وجرت محاكمته أمام محكمة عسكرية أصدرت حكمها عليه غيابيا بالسجن لمدة 15 عاما.

إلى ذلك أشارت كل من "الرياض" السعودية و"الاتحاد" و"الخليج" الاماراتيتين و"الوطن" الكويتية إلى أن ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة التقى امس رؤساء هيئات الأركان بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومساعديهم والأمين العام المساعد للشؤون العسكرية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون وقائد قوات درع الجزيرة المشتركة بمناسبة انعقاد الإجتماع التشاوري الخامس للجنة العسكرية العليا لرؤساء هيئة الأركان بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد في مملكة البحرين.

وأكد سلمان خلال اللقاء أن التعاون العسكري لدول مجلس التعاون الخليجي ضرورة ملحة لدعم أمنها واستقرارها للحفاظ على منجزات دول المجلس ولتحقيق مزيد من النمو والتطور في المجالات كافة. وأوضح أن تنفيذ توجيهات قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لبناء قوات وقيادات مشتركة تسير في الاتجاه المخطط له وبخطى ثابتة بما يضمن الأمن والاستقرار للمنطقة. وأعرب سلمان بن عن ارتياحه لمستوى التعاون  والتنسيق العسكري والأمني بين دول المجلس مؤكداً دعم مملكة البحرين لكل توجه وتحرك يسهم في زيادة اللحمة والتكامل بين دول المجلس انطلاقاً لما يربط هذه الدول من أواصر وعلاقات ترتكز على التقارب والأهداف والتطلعات المشتركة. كما أعرب عن تمنياته لأصحاب المعالي رؤساء هيئات الأركان الخليجيين بالنجاح لاجتماعهم.

وعبر رؤساء هيئة الأركان الخليجيين من جانبهم عن شكرهم وتقديرهم لما أبداه سموه من توجيهات تعكس حرص مملكة البحرين على دعم مسيرة التعاون الخليجي المشترك.

وأشارت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أن أعمال الاجتماع التشاوري الخامس للجنة العسكرية العليا لرؤساء هيئات الاركان   بدول مجلس التعاون قد بدأت أمس في المنامة.

وأكد رئيس هيئة الأركان في مملكة البحرين اللواء دعيج بن سلمان آل خليفة في بداية الاجتماع أهمية ما سيتمخض عن الاجتماع من توصيات التي تأتي تجسيداً لعرى التعاون العسكري وتدعيماً لمسيرة العمل العسكري المشترك بين الدول الأعضاء التي تهدف إلى تأكيد مبدأ الأمن الجماعي المشترك من خلال العمل على تطوير القدرات العسكرية والالتزام بتعزيز وتطوير منظومة الدفاع المشترك في ظل المستجدات والمتغيرات التي يمر بها العالم أجمع ما يستوجب النهوض بمستوى التعاون العسكري بين دول المجلس بهدف تدعيم الاستراتيجية العسكرية المشتركة وتطوير المنظومات الدفاعية في القوات المسلحة بدول المجلس.

وعرض اللواء الشيخ دعيج بن سلمان مجالات التعاون بين القوات المسلحة في دول مجلس التعاون الخليجي من رفع الجاهزية القتالية لقوات درع الجزيرة المشتركة وزيادة التمارين والتطبيقات المشتركة بين قوات دول المجلس.  وناقش رؤساء هيئات الاركان عدداً من المواضيع المدرجة على جدول أعمال الاجتماع.