مساعد وزير الدفاع السعودي: بقاء "درع الجزيرة" رهن تقديرات مجلس التعاون.. وغالوب: البحرينيون أقل الخليجيين تفاؤلاً

2011-05-27 - 7:31 ص

مرآة البحرين (خاص): عكست الصحف العربية والخليجية الصادرة أمس (الخميس) العديد من المواقف حول مملكة البحرين وبرز بينها موقف لافت أوردته الصحف السعودية "الشرق الأوسط" و"الحياة" بنسختيها السعودية واللندنية لمساعد وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير خالد بن سلطان عقب تفقده قطاعات عسكرية في منطقة تبوك (شمال غربي السعودية) وقال فيها "إن الوحدات العسكرية الموجودة في المنطقة الشرقية هي في مهمة عسكرية لدعم وإسناد قوات "درع الجزيرة"، موضحا أن "بقاء قوات درع الجزيرة (في البحرين) يعتمد على تقديرات قادة دول مجلس التعاون الخليجي».

الملك: إعادة الأمن أولوية


كما أوردت "الجزيرة" و"عكاظ" السعوديتين إضافة إلى "الخليج" الإماراتية خبر استقبال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة قائد قوات درع الجزيرة المشتركة اللواء الركن مطلق بن سالم الأزيمع. ونقلت "الجزيرة" السعودية "أن الملك أكد خلال اللقاء أن إعادة الأمن والاستقرار ودرء الفتن والمحافظة على سلامة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين واجب لا يضاهيه واجب". كما أوضح الملك البحريني "أن العمل المشترك مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو ثمرة أعوام طويلة من الترابط الأخوي المستمر تجلى في العديد من المواقف المشرفة التي مرت بها المنطقة"؛ مبيناً "أن قوات درع الجزيرة المشتركة ودعمها للبحرين خير دليل على ذلك".

بدورها صحيفة "القبس" الكويتية و"الرأي " الاردنية، نقلت تصريحات وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة نفي فيها طرد السفير الإيراني، مشيراً إلى أنه "السفير هو من قرر العودة إلى طهران وفق تعليمات حكومة بلده".

وأضافت الصحيفتان نقلاً عن "الوطن" البحرينية أنه قال "في حال قرر السفير العودة إلى البحرين، فهو غير ممنوع من الدخول إليها"، مضيفا "تهمنا العلاقة مع إيران، فهي دولة جارة مهمة، وأي شيء يقربنا كأصدقاء، أو أخوة في نفس المنطقة نسعى له دائما".

وأشار وزير الخارجية البحريني إلى "وجود مؤشرات على تحسن العلاقة مع لبنان"، وقال " نتمنى من الحكومة في لبنان أن تنتبه، فما يحدث في لبنان لا يخدم مصلحة البلدين".

وفي سياق متصل قالت صحيفة "الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية أن الخارجية الايرانية استدعت القائم بالاعمال البحريني في طهران وسلمته احتجاجاً على حكم محكمة بحرينية ضد أحد الرعايا الايرانيين. وأضافت الصحيفة أن الادارة العامة للاعلام والصحافة التابعة لوزارة الخارجية قالت "إن رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية استدعت القائم بالاعمال البحريني وسلمته احتجاج الجمهورية الاسلامية الايرانية الشديد على هذا القرار الظالم". واحتج المسؤول بوزارة الخارجية في هذا اللقاء على كيفية اعتقال المواطن الايراني ومحاكمته دون ابلاغ السفارة الإيرانية في المنامة واختياره المحامي للدفاع عنه".

وتابعت الصحيفة "إن المسؤول في الوزارة دعا القائم بالأعمال البحريني إلى إبلاغ الجهات المعنية في بلاده بوجوب العمل بالمواثيق الدولية وإعلان أسماء الرعايا الإيرانيين المعتقلين في البحرين وتحديد موعد للقاء القنصل بهم".


البحرينيون أقل تفاؤلاً من جيرانهم

من جهتها تحدثت صحيفة "الوطن" الكويتية و"اخبار العرب" الإماراتية عن أول استطلاع في دول الخليج لمؤسسة غالوب الاميركية يظهر "أن البحرينيين اقل تفاؤلا من جيرانهم في دول الخليج الاخرى".

وأضافت "الوطن" الكويتية إن المسؤولين عن الاستطلاع قالوا إن "ذلك ربما يكون مرتبطا بالاضطرابات التي شهدتها البحرين في الآونة الاخيرة". كما توصلت مؤسسة غالوب التي افتتحت مركزا إقليميا لها في الإمارات في الآونة الاخيرة إلى أنه "على الرغم من ارتفاع نسبة التعليم في البحرين فلم تزد نسبة المواطنين الذين قيموا حياتهم على نحو إيجابي عن 27 في المائة.  وقال مركز غالوب في ابو ظبي ان 64 في المائة ممن شملهم الاستطلاع ذكروا انهم يعانون.

كما أظهر الاستطلاع "أن المعدل المتوسط للذين يعتبرون في حالة ازدهار في دول الخليج مرتفع الى نحو مثلي المعدل في البحرين. واعطى نحو 44 في المائة ممن شملهم الاستطلاع توقعات ايجابية وهي نسبة تماثل تقريبا نظيرتها في الدول ذات الدخل المرتفع".

ونقلت "الوطن" عن داليا مجاهد، مديرة مركز غالوب في ابو ظبي قولها "في البحرين نسبة المصنفين في حالة ازدهار تتراجع باطراد في السنوات الماضية". واضافت "ينبغي ان ياخذ صناع السياسة ذلك على محمل الجد لأن مؤشر الرضا والتقييم يرتبط بالاستقرار".


الخارجية الفرنسية تدين احكام الإعدام

إلى ذلك، قالت صحيفة "الوفاق" الإيرانية أن رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية في البحرين أحمد حسين، رفع كتاباً إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة بشأن المساجد ودور العبادة التي تعرضت للتخريب في الآونة الأخيرة. ونقلت الصحيفة الإيرانية عن موقع صحيفة "الوسط" البحرينية "ان الكتاب تضمن قائمة بأسماء 45 دار عبادة تعرضت للتخريب والهدم، وتوزعت على 28 مسجداً تم هدمها وإزالتها، 7 مساجد تعرضت للتخريب، 8 مآتم تعرضت للتخريب والتدمير، إلى جانب أسماء مقبرتين تعرضتا للتخريب والتدمير".

وفي موضوع أحكام الاعدام، قالت " الوطن" الكويتية أن فرنسا دعت من جديد سلطات البحرين الى عدم تنفيذ حكم الاعدام في اثنين من الشيعة ادينا بقتل رجلي شرطة".
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الخارجية  برنار فاليرو قوله "ان فرنسا تعارض عقوبة الاعدام "في كل مكان وفي كل الاحوال". واضاف "لقد حان الوقت للبحث عن السبل لقيام حوار صادق بين الاطراف المعنية وللمصالحة، وهو الحل الوحيد الدائم للازمة السياسية".


تداعيات أزمة البحرين في الكويت

وفي سياق متصل بتداعيات أزمة البحرين على الكويت نشرت "الرأي العام" و"الشاهد" الكويتيتان، المزيد من المواقف حول البحرين لنواب كويتيين جاءت في سياق مطالباتهم بعدم الالتفاف على الاستجواب للحكومة بشأن سياساتها الخارجية. 

وحذر النائب خالد السلطان خلال ندوة نظمتها "حدس" في ديوانية مطر من مخاطر الوضع في الكويت وقال "إن إخواننا بالبحرين رغم صعوبة الموقف الذي يمرون به إلا أنهم يملكون إرادتهم السياسية في حين أن المواطن الكويتي لا يملك إرادته". وأضاف "إن المخططات التي تعلقت بأحداث البحرين كانت تستهدف بقية دول مجلس التعاون الخليجي، لو نجح المخطط الذي استهدف البحرين"!.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus