قاسم: كل القوة في الصمود.. والمحمود: التراجع عن العقوبات خيانة
2011-05-27 - 10:04 ص
مرآة البحرين (خاص): رسم خطيب جامع الإمام الصادق بالدراز الشيخ عيسى أحمد قاسم كيفية تعاطي التيار الذي يمثله مع معالم المرحلة المقبلة المقرر أن تشهد رفع حالة السلامة الوطنية بالقول "لا تنازل". وقال "كل القوة في الموقف الصامد أمام كل الظروف، وفي الموقف النفسي المتفوق على كل الضغوط".
في هذا الإطار، فقد رفض أحكام الإعدام الصادرة بحق اثنين من المتظاهرين بتهمة قتل شرطيين، قائلاً "حق الإعدام الصادر في حق اثنين من المواطنين، لا يمكن أن يوافق عليه أي متشرع بحسب الأجواء المحيطة، والملابسات المعاشة، والمقدمات المنظورة، والإعلام التحريضي المنتشر، ودعوات الانتقام المثارة، وظروف السجن الخاصة، والتوتر الأمني القائم، والتوعدات الشديدة، وغياب الطريق الشرعي للإثبات".
وأوضح في خطبته الأسبوعية ليوم الجمعة بأن "الاعتماد في مقام التنفيذ على حكم هذه صفته وظروفه، فيه تساهل واضح بحرمة الدم في الإسلام، وهو الشيء الذي تمنع منه الشريعة، ويحاسب عليه الله" على حد تعبيره.
ورأى أن "زيادة الضغط تولد الانفجار" حيث فرق بهذا الصدد بين انفجار بدافع "الرغبة بقوة للانتحار" وآخر بدافع من "الوعي والبصيرة والقوة والشجاعة". وثنى على النوع الأخير معتبراً أنها "الحالة التي تفرض فيها المبدئية والعزة والكرامة والنظرة الأخروية التضحية بالحياة".
وقال قاسم "من خطأ السياسة أن تعتبر يوماً فاصلاً تقرر فيه ألا حرية للآخر على الإطلاق بعد اليوم، لا اعتزاز للآخر بنفسه ولا كرامة له بعد اليوم، لا خيار للآخر في حياته ومصيره بعد اليوم، لا لقمة شريفة له بعد اليوم، لا فرصة علم له بعد اليوم، لا حق له على الإطلاق بعد اليوم، لا سلامة لماله ونفسه وعرضه بعد اليوم". وأضاف "هذا خطأ فادح، وخطر كبير، لأنك بهذا تضع الناس في حالة انفجار".
بدوره، رد خطيب مسجد الصادق بالقفول السيد عبدالله الغريفي على الدعوات إلى الحوار التي صدرت من البيوت الرئاسية وووزارات خارجية كل من أميركا وبريطانيا وفرنسا بالقول "لا نظنُّ أن أحدًا ممّن يريد الخير لهذا الوطن يرفض مبدأ الحوار، رغم وجود معوِّقات صعبة طريق هذا الحوار". وأضاف " في ظلِّ أوضاعٍ أمنيَّةٍ مستنفرة لا يمكن أن يتحرَّك حوار، في ظلِّ موجةٍ من الاعتقالات والملاحقات لا يمكن أن يتحرَّك حوار، في ظلِّ أحكامٍ الإعدام لا يمكن أن يتحرَّك حوار، في ظلِّ التشنُّجات والانفعالات والحساسيات المفرطة لا يمكن أن يتحرَّك حوار". ورأى الغريفي أن "السلطة تتحمَّل كلَّ المسؤوليَّة في توفير كلِّ المناخات الصالحة لحركة الحوار الحقيقيّ الجادّ في إنقاذ هذا الوطن من مآزقه وأزماته، والهادف إلى تحقيق مطالب الشعب المشروعة، والعادلة" وفق تعبيره.
إلى ذلك، اعترض خطيب جامع عائشة أم المؤمنين (رضي) الشيخ عبداللطيف المحمود على تراجع الدولة عن العقوبات التي اتخذت بحق المواطنين على خلفية مشاركتهم في الفعاليات التي رافقت حركة 14 فبراير/ شباط المطلبية. وتساءل في خطبته ليوم الجمعة "لماذا هذه التراجعات عن العقوبات؟ هل اكتشف المسئولون أن قرارهم وعقابهم كان غيرمدروس أم أنه تخاذل وخيانه؟" حسب تعبيره. ودعا المحمود إلى "تصحيح الخطأ. ليس بالعفو عن المخطئ إنما بمعاقبة المسئ".
وقال "نعلم أن البحرين تتعرض لضغوط خارجية ولكن على الحكومة أن تعي أن من وقف في الفاتح لن يتخلى عن البحرين مهما كانت الضغوط". وناشد أنصاره "التحلي بالصبر والوقوف مع ولي الأمر حتى وإن تخاذل البعض فلا تتخلوا أنتم عن تكاتفكم".
وأضاف "لا تتخلوا عن قيادتكم لأن هذا هو مبتغاهم، من المعادين للبحرين والضامرين لها الشر ولأهلها ولأهل الفاتح" على حد العبارة التي استخدمها. وختم بالقول "على الحكومة أن تعي أن من وقف بالفاتح لن يتخلى أبدا عن البحرين وعن شرعيتها وعن الدفاع عنها مهما كانت الضغوط ومهما حدث".
- 2024-12-23علي حاجي: انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في سجن جو المركزي بعد فض الاحتجاجات
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات