تستمر معاناة أهالي الدراز اليومية بسبب الحصار الذي تفرضه السلطات الأمنية على البلدة منذ يونيو/حزيران العام الماضي.

إنها عطلة نهاية الأسبوع، في هذا الوقت يبحث الكثير عن متنفس يروحون فيه عن أنفسهم، وعلى عكس ذلك، ها نحن نبحث عن منفذ إلى مكان يضيق الخناق عليه وعلى من داخله يوماً بعد يوم. هذه محاولتنا الثانية لتجاوز الحصار المفروض على قرية الدراز منذ ثمانية أشهر، وكما حال الاستنفار الأمني من وصولنا عشية الجلسة الأخيرة لمحاكمة آية الله الشيخ عيسى قاسم، كادت المحاولة أن تفشل هذه المرة أيضاً لو لم نفهم أن الخطورة كامنة بالأمس، واليوم، وغداً، وللوصول لا مناص من قفزة في الهواء، بها نعبر أو بها نسقط .. فقفزنا.

واصل المئات من المواطنين اعتصامهم المفتوح أمام منزل الزعيم الروحي للأغلبية الشيعية آية الله الشيخ عيسى قاسم، مساء أمس الخميس 16 فبراير/شباط 2017 رغم غزارة الأمطار التي تشهدها البلاد منذ يومين.

ذكرت معلومات أن حالة المصاب مصطفى حمدان (18 عاما) وصلت مرحلة خطرة جدا، قد يواجه معها الموت إذا ما استمر عمل القلب في التراجع.

قضت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي جابر الجزار، وأمانة سر حسين يوسف، حضورياً، بحبسالملا هاني علي أحمد بسيرة، على خلفية تجمهر الدراز لمدة 6 أشهر.

قضت محكمة بحرينية الخميس (9 فبراير/ شباط 2017) بحبس الطبيب طه الدرازي 6 أشهر على خلفية مشاركته في اعتصام الدراز، وكفالة 100 دينار لوقف التنفيذ.

نشرت وزارة الخارجية البريطانية تحديثًا لتقريرها عن وضع البحرين تناولت فيه الفترة الممتدة بين يوليو/تموز وديسمبر/كانون الأول 2016. وأشارت إلى أن الحكومة البريطانية واصلت التّأكيد على ضرورة احترام حقوق جميع المواطنين والتّصرف بشكل ملائم لحماية حقوق الإنسان بما في ذلك حرية التّعبير.

ذكرت معلومات أن صحة المصاب مصطفى حمدان (18 عاما) تدهورت بسبب عدم تلقيه الرعاية الطبية الكافية في مستشفى السلمانية، على الرغم من إصابته الحرجة برصاصة في الرأس.

رغم تدني درجات الحرارة لمستويات قياسية في البحرين بلغت 7 درجات فجر الجمعة (3 فبراير/ شباط 2017)، استمر المعتصمون حول منزل الزعيم الديني الأعلى آية الله قاسم في اعتصامهم.

أفرجت السلطات البحرينية اليوم الجمعة 3 فبراير/شباط 2017 عن مدير حوزة الإمام الباقر (مدرسة لتخريج رجال الدين الشيعة) الشيخ محمد جواد الشهابي، وذلك بعد قضائه 6 أشهر في السجن، لاشتراكه في اعتصام «الدراز»

ما زالت ردود الأفعال على البيان الذي أصدرته المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان يوم الاثنين (30 يناير/ كانون الثاني 2017) قائمة، غلب عليها جميعها السخط والاستياء تجاه ما احتواه البيان من أمور اُعتبرت معيبة وتزييفاً للحقيقة وتقدّم خدمات للسلطة.

قالت صفاء الخواجة عضو مركز البحرين لحقوق الإنسان، أن المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان أصبحت تقدم خدمات للسلطات لا يدخل ضمن عملها كمؤسسة حقوقية.

حددت المحكمة الجنائية الكبرى في البحرين خلال جلسة جديدة عقدتها الاثنين في قضية "جمع الاموال من دون ترخيص" التي يحاكم فيها المرجع الشيعي عيسى قاسم، 27 شباط/فبراير موعدا للجلسة المقبلة.

أكد الشيخ عبدالله الدقاق على سلمية مسيرات الأكفان، التي دعا لانطلاقها علماء البحرين يوم غد الأحد (29 يناير/ كانون الثاني 2017)، معتبراً إياها واجباً للدفاع عن الدين والوطن.

قال الأمين العام السابق لجمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد»، رضي الموسوي لصحيفة «الوسط» إن «مسألة حصار منطقة الدراز منذ أكثر من 200 يوم، قضية مؤلمة وموجعة على أهالينا في الدراز، الذين نحيي صبرهم وإصرارهم على الاستمرار في الحياة» حسب تعبيره.

قالت صحيفة الوسط البحرينية في خبرها الرئيس اليوم إن وزارة الداخلية نشرت أعداداً إضافية من الشرطة في مختلف منافذ الدراز، ظهر أمس.

مرآة البحرين: توقف هذا الشاب رافضا إكمال شهادته، قال أريدكم أن تدونوا هذه الرسالة قبل أن أكمل شهادتي، أريدها رسالة تصل إلى السلطة وإلى الرأي العام المحلي والعالمي.

عبّرت 7 منظمات حقوقية عن خشيتها من إقدام السلطات البحرينية على فض اعتصام الدراز بالقوة، مشيرة إلى أن من شأن ذلك أن يتسبب بحدوث كارثة، "ستكون لها تداعيات سياسية وأمنية وإنسانية خطيرة"، داعية "المؤسسات والهيئات الحقوقية الدولية إلى متابعة الأوضاع الإنسانية في منطقة الدراز".

قال علماء البحرين في بيان (الجمعة 27 يناير/ كانون الثاني 2017) إن ما هجوم قوات مدنية على الدراز "جريمة للقتل العمد بأوامر عليا رسمية ويتحمل رأس الحكم في البحرين (الملك حمد بن عيسى آل خليفة) والإدارة الأمنية البريطانية كل المسؤولية عنها وعن الانفلات الأمني والطائفي الرسمي".

قالت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان إنها تابعت "واقعة قيام عدد من القوات الأمنية الملثمة بمهاجمة المعتصمين حول منزل الشيخ عيسى أحمد قاسم بمنطقة الدراز فجر الخميس (26 يناير/ كانون الثاني 2017) مستخدمة سلاح الشوزن والرصاص الحي مما أسفر عن إصابة الشاب مصطفى حمدان ( 17 سنة ) بإصابة بالغة في الرأس أدت إلى دخوله حالة موت سريري.